فينيسيا في 18 مايو/ وام / يسلط الجناح الوطني للإمارات في الدورة الثامنة عشرة من معرض بينالي فينيسيا الدولي للعمارة على تراث الدولة في الفن والعمارة ويعزز التواصل مع الفنانين والباحثين المهتمين بالدولة.
وتحدثت ليلى بن بريك مديرة الجناح الوطني عن إنجازات الجناح ومعروضاته قبل افتتاح الحدث العالمي، حيث سلطت الضوء على إيمان الدولة بأهمية التعاون ومشاركة الأفكار بين الدول المختلفة.
وقالت مديرة الجناح إن الإمارات تشارك للعام الخامس في معرض العمارة الدولي وللعام الثاني عشر في معرض بينالي فينيسيا مشيرة إلى أن مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان تتولى الإشراف على الجناح الوطني بدعم من وزارة الثقافة والشباب، بينما تم دعم الجهود البحثية من قبل فريق بحثي مؤلف من خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة ، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي ومقاطع الفيديو التي تم تكليفها حديثًا للمصورة والفنانة ريم فلكناز.
ويستمر المعرض حتى 26 نوفمبر 2023.
وتأسست مؤسسة بينالي فينيسيا في عام 1895 وأصبحت اليوم إحدى أهم المؤسسات الثقافية في العالم وشاركت الإمارات للمرة الأولى في المعرض عام 2009.
وأوضحت ليلى بن بريك أن الجناح الوطني للدولة وقع إتفاقية عام 2013 مع مؤسسة بينالي فينيسيا والتي تشارك بموجبها في فعاليات الفن والعمارة التي تعقدها المؤسسة وحاز الجناح الوطني على أول جائزها له “جائزة الأسد الذهبي عن أفضل مشاركة وطنية”.
ويسعى الجناح الوطني للدولة لتعزيز الحوار بين المعماريين والمخططين وخبراء الصناعة، عبر الترويج للتاريخ المعماري للدولة.
وفي عام 2014 ، شهد معرض “لئلا ننسى: هياكل الذاكرة في الإمارات العربية المتحدة” برعاية الدكتورة ميشيل بامبلينج المشاركة الأولى في معرض العمارة الدولي وقدم هذا المعرض النتائج الأساسية لأرشفة تاريخ التنمية المعمارية والعمرانية في دولة الإمارات خلال القرن الماضي.
وركزت مشاركة الإمارات في المعرض على الحقبة من السبعينيات حتى الثمانينات من القرن الماضي حيث سلطت الضوء على كيفية تطور العمارة العامة والسكنية في الدولة وساهمت المشاركة في تقديم الثقافة الإماراتية عبر عرض الذكريات الخاصة للذين عاصروا الثقافة والتراث الإماراتي ودعوة الأجيال الشابة لمشاركة ذكريات أسلافهم من خلال الفنون المعاصرة.
وفي عام 2016، شارك الجناح الإماراتي تحت شعار “التحولات: الدار الوطنية الإماراتية” عبر عرض نموذج الدور الوطنية الإماراتية وأشرف على المعرض الدكتور ياسر الششتاوي.
وتعرض معرض عام 2018 برعاية الدكتور خالد العوضي العمارة والحياة الاجتماعية في أربعة مناطق حضرية في دولة الإمارات.
وفي عام 2020، لم ينعقد المعرض بسبب تفشي جائحة كوفيد-19 وتم تأجيله إلى عام 2021، إلا أن هذه الدورة اكتسيت أهمية خاصة للإمارات العربية المتحدة حيث فازت بجائزة الأسد الذهبي عن أفضل مشاركة في الدورة السابعة عشر للمعرض.
وقدم معرض “الأراضي الرطبة” ، برعاية المهندسين المعماريين وائل العور وكينيتشي تيراموتو ، نموذجًا أوليًا واسع النطاق مستوحى من السبخات المرشحة للتراث العالمي في الإمارات العربية المتحدة “المسطحات الملحية” ، والتي تم إنشاؤها من الأسمنت المبتكر والصديق للبيئة من محلول ملحي للنفايات الصناعية المعاد تدويرها، مما قد يقلل من تأثير المناخ على صناعة البناء.
وتعاون المنسقون مع فرق متخصصة في مختبر آمبر في جامعة نيويورك أبوظبي ، وقسم الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية بالجامعة الأمريكية في الشارقة ، ومختبر أوبوتشي ومختبر ساتو في جامعة طوكيو لتطوير الصيغة الكيميائية للأسمنت واستخدامه تكنولوجيا الهندسة الرقمية المتقدمة لصياغة هيكل قابل للتطبيق مستوحى من مفهوم العمارة “العامية المستقبلية”.
كما تم اختيار المعرض من قبل لجنة التحكيم لكونه “تجربة جريئة تشجع على التفكير في العلاقة بين النفايات والإنتاج على المستوى المحلي والعالمي وتتيح إمكانيات بناء مبتكرة بين الحرف والتكنولوجيا المتطورة”.