الثلاثاء، ٦ يونيو ٢٠٢٣ – ٥:٣٠ م
الشارقة في 6 يونيو/ وام / أكدت جمعية الناشرين الإماراتيين، التزامها بدعم المساعي الجادّة للدولة في مجال دعم الاستدامة البيئية، وذلك عبر نشر الوعي حول كل ما من شأنه ترسيخ النشر المستدام، منوّهة بالمكانة الطليعية التي تتبوأها الإمارات على مستوى المنطقة من حيث استثمارات الطاقة المتجددة والتي بلغت أكثر من 11 مليار دولار.
وشددت الجمعية، على ضرورة تحقيق التوازن بين الحاجة إلى النشر من جهة والمحافظة على البيئة من جهة أخرى، ما يضع على عاتق القائمين على صناعة النشر والمستهلكين لمنتجاتها “القراء” والجهات المعنية الأخرى مسؤولية اتخاذ خطوات فاعلة لتعزيز الممارسات المستدامة، خصوصا في ظل الأثر الملموس لصناعة النشر على البيئة.
وأشارت الجمعية إلى أن صناعة النشر تساهم بنحو 1% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، في حين يُعَدُّ إنتاج الورق لطباعة الكتب مسؤولًا عن حوالي 4% من تدمير الغابات في العالم، ناهيك عن الدور الذي تلعبه صناعة النشر في زيادات النفايات الناجمة عن إتلاف الكتب الكاسدة والتي تشكّل نسبتها حوالي 40% من إجمالي الكتب المطبوعة.
وعلى المستوى المحلي قالت الجمعية إنه وفي الوقت الذي يُتوّقَع أن تنمو صناعة النشر في الإمارات بمعدل سنوي مركب قدره 8.3% بين عاميّ 2021 و2026 وفق الإحصائيات الصادرة عن شركة “موردور إنتلجنس” للأبحاث، فإن هناك حاجةً ماسةً لتكاتف جميع الجهود الفاعلة من أجل تقليل الأثر البيئي لهذه الصناعة، مشيرة إلى تأكيد وزارة التغير المناخي والبيئة أنه يمكن للناشرين في الإمارات باستخدام الورق المعاد تدويره توفير أكثر من مليون شجرة سنوياً.
وسلّطت الجمعية الضوء على بعض المبادرات التي ينفذها المعنيون بقطاع النشر على المستويين المحلي والعالمي، بهدف تعزيز الاستدامة، إلى جانب بعض الخطوات العملية التي يمكن للصناعة وجميع المعنيين في هذا المجال اتخاذها للإسهام في جهود التنمية المستدامة وترسيخ النشر المستدام.
بتول كشواني / إبراهيم/ عبد الناصر منعم