تباشر «سبيس 42» تصنيع الأقمار الاصطناعية بشكل جزئي في الإمارات، خلال العام الجاري، ثم ستبدأ في تصنيعها بشكل كامل خلال عام 2026.
وقال الرئيس التنفيذي لبيانات للحلول الذكية، التابعة لـ«سبيس 42»، حسن الحوسني، إن «سبيس 42» وقّعت شراكة استراتيجية مع شركة «ICEYE» الفنلندية العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، وذلك بهدف نقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة.
وأشار الحوسني، على هامش فعاليات معرض «آيدكس 2025»، إلى أن أول قمرين اصطناعيين تم تصنيعهما في فنلندا بمشاركة من «سبيس 42»، لكن اعتباراً من عام 2025 سيتم تصنيع الأقمار التالية بشكل جزئي في الإمارات، على أن يتم التصنيع الكامل لآخر ثلاثة أقمار اصطناعية في مرافق التصنيع بحلول 2026.
وأكد أن هذه المشاريع تعكس رؤية الإمارات الطموحة لتكون في مصاف الدول الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مشيراً إلى أن تطوير القدرات التصنيعية محلياً يعزز الاستقلالية في هذا القطاع، ويمهد الطريق لابتكار حلول فضائية متقدمة تلبي احتياجات السوقين المحلية والعالمية.
وأوضح أنه تم بالفعل إطلاق قمرين اصطناعيين، وهما الآن في المدار التشغيلي، مضيفاً أن الشركة عرضت خلال مشاركتها في المعرض الحالي أول صورة فضائية التقطها أحد هذه الأقمار لمدينة أبوظبي.
وأشار إلى أن الشركة تمضي بخطى متقدمة على الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، حيث سيتم إطلاق أقمار إضافية خلال عامي 2025 و2026، على أن تكتمل الكوكبة بالكامل بحلول 2027، ما يعزز قدرات الإمارات في مجال الاستشعار عن بُعد، ويوفر بيانات دقيقة لدعم القطاعات المختلفة، منها الأمن والدفاع إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
ولفت إلى توقيع شراكة مع شركة «إيدج» لبناء قدرة أكبر في التصنيع المحلي ونقل المعرفة والتقنية.