الأربعاء، ٣ مايو ٢٠٢٣ – ١:٠٧ م
دبي في 3 مايو/ وام/ أعلن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي الذي يقدم بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية عن فتح باب التسجيل لاستقبال طلبات الراغبين من القيادات الحكومية العربية بالانضمام للبرنامج في نسخته الأولى.
ويستثمر البرنامج في المواهب الحكومية العربية لبناء الجيل الجديد من القيادات العربية المدركة للتوجهات المستقبلية والمستعدة للتحولات العالمية المتسارعة التي تصنع الفرص لتمكّن المجتمعات العربية وتعزز التنمية الاقتصادية بالدول العربية.
ويهدف البرنامج إلى إعداد نخبة من القيادات العربية الشابة التي تمتلك المهارات القيادية اللازمة لحكومات المستقبل، وتعزيز قابلية الاستجابة لتحديات العصر والتعامل مع المتغيرات والمخاطر المستقبلية، وتعزيز التكامل والعمل المشترك لتحقيق الأهداف، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر والإلمام بتكنولوجيا المستقبل المتقدمة.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: ” يقدم برنامج حكومات المستقبل في العالم العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تدريباً على السمات القيادية التي تحتاجها حكومات المستقبل لإعداد الجيل الجديد من القيادات الشابة القادرة على فهم المتغيرات والتحولات واستثمار الفرص المستقبلية في خدمة المجتمعات العربية وإحداث التأثير الايجابي. ويطوّر برنامج قيادات حكومات المستقبل الكفاءات الإدارية الحكومية العربية، ويبني قدراتها التخصصية، ويرفع جاهزيتها بمهارات مستقبلية لصناعة قيادات عربية واعدة تمتلك شغف المستقبل، وتستبق المتغيرات بالخطط والسياسات”.
من جهته قال سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية: “إن إطلاق برنامج ” قيادات حكومات المستقبل” يُعد فرصة ذهبية لإعداد قيادات عربية شابة قادرة على المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية الوطنية بكل كفاءة وفاعلية. هذه المبادرة التي تم إطلاقها بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، وحكومة دولة الإمارات ، جاءت كمساهمة في تعزيز المورد البشري العربي القادر على قيادة المشروعات الوطنية في ظل التحولات العالمية السريعة التي تتطلب جيل من القيادات قادر على التعامل مع معطيات العصر في ظل الثورة التقنية والرقمية المعاصرة والمتسارعة التي أسهمت وتسهم في تطوير أداء الحكومات من اجل أداء أفضل. ولذلك فإننا على ثقة من تجاوب وتعاون الحكومات العربية مع هذه المبادرة التي ستنعكس ايجاباً على التنمية الإدارية العربية المأمولة والتي بدونها يصعب تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة”
وأضاف : ” أن هذه المبادرة انطلقت من قناعة جوهرية فحواها أن المورد البشري المؤهل شرط أساس للإدارة الفاعلة وشرط أساس للتوظيف الأمثل للموارد الأخرى، ويأتي في مقدمة هذا المورد تأهيل القيادات المناسبة للعصر ومتطلباته”.
وتوجه الدكتور ناصر الهتلان بالشكر والتقدير الكبيرين للدعم الكبير التي تحظى به المنظمة وجامعة الدول العربية من دولة الإمارات، ليس لهذه المبادرة فحسب، بل ولمبادرات أخرى مثل منتدى الإدارة الحكومية العربية وجائزة التميز الحكومي العربي.
من ناحيته أكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية والدول العربية لمشاركتها المعارف والخبرات المتراكمة والتجارب الإماراتية الناجحة في مختلف مجالات العمل الحكومي، ومساعدتها على بناء القدرات وإطلاق الطاقات الإبداعية لدى الجيل الجديد من القيادات الحكومية العربية وتعزيز جاهزيتها للمستقبل.
وأشار عبد الله لوتاه إلى أن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يتماشى مع رؤية برنامج التبادل المعرفي الحكومي الذي أطلقته دولة الإمارات لتمكين الحكومات العربية وبناء قدراتها وتعزيز كفاءة مؤسساتها الحكومية، من خلال تبادل المعارف والخبرات والنماذج التطويرية، لتقديم خدمات حكومية متطورة تنعكس إيجاباً على حياة المجتمعات وتسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ويركز برنامج قيادات حكومة المستقبل في العالم العربي على عدة مسارات رئيسية بينها المهارات القيادية الأساسية وآليات الإدارة المرنة، والتوجهات العالمية والنماذج الاقتصادية الجديدة، وآليات تسريع الإنجاز والتعرف على منهجية دولة الإمارات في المسرعات الحكومية، والتحول الرقمي وحكومات المستقبل، والاطلاع على أدوات استشراف المستقبل.
ويتم استقبال الطلبات بالتنسيق مع الوزرات والهيئات المسؤولة عن الخدمة المدنية في الدول العربية، ويشترط للراغبين في تقديم طلباتهم ألا يزيد عمر المرشح على 40 عاماً، وألا يقل المستوى الوظيفي للمرشح عن مدير تنفيذي، وأن يكون لديه إلمام تام بالتوجهات الاستراتيجية للدولة والمؤسسة التي يعمل بها، وأن تكون لديه مهارات التواصل باللغتين العربية والانجليزية كتابة ومحادثة، وأن يكون حاصلاً على شهادة جامعية من مؤسسة تعليمية معترف بها.
دينا عمر