الجمعة، ١٢ مايو ٢٠٢٣ – ٤:٥٥ م
مبابان في 12 مايو/ وام/ شارك سعادة أحمد عبدالله الشحي والدكتور عدنان حمد الحمادي عضوا الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال اليوم الثاني للقاء التشاوري العاشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، المنعقد في مملكة إسواتيني، والذي ناقش أهمية الاقتصاد الأخضر في تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا والعالم العربي.
و أكد أحمد الشحي في كلمة للشعبة البرلمانية أن رهانات نمو وازدهار الاقتصاد في بلداننا العربية والأفريقية في ظل تلك التحديات الصعبة، مرتبطة بشكل رئيسي بتعزيز التعاون والتضامن والشراكة الاستراتيجية الأفريقية العربية، لخلق المزيد من الفرص الاستثمارية في قطاعات الاقتصاد الجديد، مع ضرورة التعاون بين مختلف الأطراف لإزالة العقبات التي تعترض سياسات الاقتصاد الأخضر وتدفقات التجارة والاستثمار والتمويل الأخضر.
وقدم مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية في هذا الشأن وهي أولا: سن وتطوير التشريعات والقوانين التي تشجع على النمو الأخضر، وتتيح زيادة الاستثمار في المبادرات، والمشاريع الخضراء عبر مجموعة من التسهيلات والامتيازات والحوافز الضريبية والاعفاءات الجمركية، مع السعي إلى إزالة كافة العوائق التي تعيق السير في اتجاه الاقتصاديات الخضراء.
ثانيا: قيام البرلمانات ضمن اختصاصاتها باعتماد الميزانية الخضراء (أي ميزانية تراعي في الإنفاق أبعاد البيئة والحوكمة والمسؤولية المجتمعية) بالإضافة إلى زيادة المخصصات المالية الموجهة لبرامج الأبحاث والتطوير الداعمة للاقتصاد الأخضر، ومواجهة التغير المناخي.
ثالثا: دور البرلمانات في تعزيز الرقابة والمتابعة الحثيثة للالتزامات المتعلقة بتحقيق أهداف “اتفاقية باريس للمناخ” وأهداف التنمية المستدامة2030 وفق أولوياتها ونظامها وأجندتها الوطنية.
رابعا: تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية والعمل المشترك لدعم الاقتصاد الأخضر، والحد من التغيرات المناخية والتكيف معها، ففي هذا الإطار ندعو إلى المشاركة والمساهمة الفعالة في برنامج وخطة عمل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” الذي يقام في دولة الإمارات بمدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر 2023.
خامسا: تبادل الخبرات والمعارف والممارسات الجيدة بين البرلمانيين في مجال الاقتصاد الأخضر، والاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات العالمية بهذا الشأن، مما ينعكس إيجابيا على تنفيذ سياسات الاقتصاد الأخضر.
وأكد سعادته أن دولة الامارات تسعى لتحويل التحديات المناخية إلى فرص للأجيال الحاضرة والمستقبلة من خلال الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، لذا تبنت الدولة الاقتصاد الدائري محركا رئيسا في هذا الملف الحيوي، فالرؤية الاستشرافية الطموحة للقيادة الرشيدة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكربون، يعتمد بصورة أساسية على الابتكار والرقمنة والتكنولوجيا الحديثة ، ما دفع دولة الإمارات للعمل الجاد بخطى متسارعة وواثقة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وتحقيق إنجازات نوعية وطموحة في هذا الاقتصاد المستقبلي الواعد، في إطار مستهدفاتها للخمسين عاماً المقبلة، وأجندتها الوطنية الخضراء.
وأضاف أن دولة الامارات كانت أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي 2050، وقادت قاطرة الطاقة النظيفة في المنطقة من خلال مبادرة “مصدر”، المدينة البيئية الأكثر استدامة في العالم، و قامت بإنشاء ” مشروع شمس 1 ” الذي يعتبر أكبر محطة طاقة شمسية مُركزة في العالم.. وتعد الدولة واحدا من أكبر المستثمرين في العالم في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث استثمرت 50 مليار دولار في أكثر من 70 دولة،وانطلاقا من ذلك كله مهدت تلك الإنجازات الباهرة للدولة لنيل شرف استضافة الدورة الثامنة والعشرين من «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ» (كوب 28)، المقرر عقدها في “مدينة إكسبو دبي” العام 2023.
عاصم الخولي