أطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي “علامة الهُوية الوطنية” الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي نظام تقييم سنوي للمدارس الخاصة في الإمارة يتيح لأولياء الأمور صورة واضحة وشاملة عن جودة برامج الهُوية الوطنية المعتمدة في المدارس ومدى حضورها في ثقافة المجتمع المدرسي.
ويغطي إطار التقييم ثلاثة محاور رئيسية يقوم كل منها على ثلاثة عناصر. يضم محور الموروث الثقافي عناصر اللغة العربية باعتبارها أبرز المجالات التي يركّز عليها الإطار، إلى جانب التاريخ والتراث. أما محور القيم فيشمل عناصر الاحترام والتعاطف والتفاهم العالمي. وأخيراً، محور المواطنة، الذي يركز على عناصر الانتماء والتطوع والحفاظ على البيئة.
وقالت وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة- أبوظبي: سارة عوض عيسى مسلم، “ندرك أهمية تعزيز مشاعر الانتماء الوطني لترسيخ فهم الطلبة لثقافتهم. ويتيح إطلاق علامة الهُوية الوطنية لأولياء الأمور فهماً معمّقاً لكفاءة برامج الهُوية الوطنية في مدارس أبنائهم. ترسيخ الهُوية الوطنية في نفوس الطلبة هو أولوية للعديد من أولياء الأمور، لأنها مصدر فخر طلبتنا بوطنهم وبانتمائهم إليه”.
وأضافت: “من خلال تفعيل دور عناصر الهُوية الوطنية ضمن البرامج التعليمية، ستساعد المدارس طلبتها على التمسّك بجذورهم وعاداتهم وقيمهم. ستدعم علامة الهُوية الوطنية الشفافية والمسؤولية في المجتمع المدرسي، وتمكّن في الوقت ذاته أولياء الأمور من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تعليم أطفالهم، ما يسهم مباشرةً في بناء مواطنين فاعلين متمسكين بجذورهم الوطنية، وقادرين على تمثيل قيم أبوظبي ودولة الإمارات على المستوى العالمي”.
يُشار إلى أن تقييم المدارس وفق إطار علامة الهُوية الوطنية سيكون منفصلاً عن تقييم برنامج ارتقاء الذي تطبقه الدائرة، والذي يُعنى بقياس جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة ويقدم توصيات لتحسين الأداء.
وسيتم تصنيف المدارس بناءً على أربعة مستويات وهي متميّز أو جيد أو مقبول أو ضعيف، وذلك بناءً على جودة برامج الهُوية الوطنية الخاصة بها، وسيتم الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من جولات التفتيش في نهاية العام الدراسي الحالي 2022/23.
وإضافة إلى ذلك، سيساعد تطبيق نظام التقييم الجديد على ضمان المساواة في فرص التعليم والشفافية والمسؤولية حيال دور المدارس الخاصة التي تحتضن الطلبة المواطنين في دمج الهُوية الوطنية في المناهج والثقافة المدرسية، مع منح المدارس في الوقت ذاته فرصة تحسين وتطوير برامج الهُوية الوطنية التي تعتمدها.
وستشمل جولات التفتيش أولاً المدارس التي تضم نسباً عالية من الطلبة الإماراتيين، أما المدارس التي لا تضم طلبة إماراتيين فبإمكانها التقدم بطلب إجراء التقييم إن كانت تطبق أنشطة ثقافية ووطنية، بهدف تعريف طلبتها بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.