الجمعة، ٥ مايو ٢٠٢٣ – ٧:٣١ م
أبوظبي في 5 مايو / وام / أطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي “علامة الهوية الوطنية” الأولى من نوعها في الدولة وهي نظام تقييم سنوي للمدارس الخاصة في الإمارة يتيح لأولياء الأمور صورة واضحة وشاملة حول جودة برامج الهوية الوطنية المعتمدة في المدارس ومدى حضورها في ثقافة المجتمع المدرسي.
وتأتي هذه الخطوة انسجاما مع إلتزام الدائرة بتعزيز الشفافية في المجتمع المدرسي وتمكين أولياء الأمور من اختيار البيئة المدرسية الأمثل لأبنائهم.
ويغطي إطار التقييم ثلاثة محاور رئيسية يقوم كل منها على ثلاثة عناصر، حيث يضم محور الموروث الثقافي عناصر اللغة العربية باعتبارها أبرز المجالات التي يركز عليها الإطار، إلى جانب التاريخ والتراث.
أما محور القيم فيشتمل على عناصر الاحترام والتعاطف والتفاهم العالمي ..وأخيراً، محور المواطنة، والذي يركز على عناصر الانتماء والتطوع والحفاظ على البيئة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت معالي سارة عوض عيسى مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: “ندرك أهمية تعزيز مشاعر الانتماء الوطني لترسيخ فهم الطلبة لثقافتهم ويتيح إطلاق علامة الهوية الوطنية لأولياء الأمور فهماً معمّقاً لكفاءة برامج الهوية الوطنية ضمن مدارس أبنائهم فترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة هو أولوية للعديد من أولياء الأمور، لأنها مصدر فخر طلبتنا بوطنهم وبانتمائهم إليه”.
وأضافت معاليها: “من خلال تفعيل دور عناصر الهوية الوطنية ضمن البرامج التعليمية، ستساعد المدارس طلبتها على التمسّك بجذورهم وعاداتهم وقيمهم وستدعم علامة الهوية الوطنية الشفافية والمسؤولية في المجتمع المدرسي وتمكّن في ذات الوقت أولياء الأمور من اتخاذ قرارات مدروسة حول تعليم أطفالهم، ما يسهم بشكل مباشر في بناء مواطنين فاعلين متمسكين بجذورهم الوطنية، وقادرين على تمثيل قيم أبوظبي ودولة الإمارات على المستوى العالمي”.
يُشار إلى أن تقييم المدارس وفق إطار علامة الهوية الوطنية سيكون منفصلاً عن تقييم برنامج ارتقاء الذي تجريه الدائرة، والذي يُعنى بقياس جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة ويقدم توصيات لتحسين الأداء.
وسيتم تصنيف المدارس بناءً على أربع مستويات وهي متميّز أو جيد أو مقبول أو ضعيف، وذلك بناءً على جودة برامج الهوية الوطنية الخاصة بها، حيث سيتم الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من جولات التفتيش في نهاية العام الدراسي الحالي 2022/23.
كما سيساعد تطبيق نظام التقييم الجديد في ضمان المساواة في فرص التعليم والشفافية والمسؤولية حيال دور المدارس الخاصة التي تحتضن الطلبة المواطنين في دمج الهوية الوطنية في المناهج والثقافة المدرسية، مع منح المدارس في ذات الوقت فرصة تحسين وتطوير برامج الهوية الوطنية التي تعتمدها.
وستغطي جولات التفتيش بدايةً المدارس التي تضم نسباً عالية من الطلبة الإماراتيين كما يمكن للمدارس التي لا تضم طلبة إماراتيين التقديم بطلب إجراء التقييم في حال كانت تطبق أنشطة ثقافية ووطنية، بهدف تعريف طلبتها بالتراث الغني للدولة.
رضا عبدالنور/ أحمد جمال