اعتمدت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي مؤخرًا تعديلات مهمة على اللائحة التنفيذية للرقابة على الحيوانات، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية عالمية صديقة للحيوانات الأليفة. هذه التعديلات، التي تسمح للفنادق والمطاعم السياحية المرخصة باستقبال حيوانات الرفقة كالقطط والكلاب، تعكس التزام أبوظبي بالشمولية وتلبية احتياجات السياح المسافرين مع حيواناتهم الأليفة. يهدف هذا التحديث إلى تحقيق التوازن بين راحة الزوار ورفاهية الحيوانات، مع الحفاظ على أعلى معايير الصحة والسلامة العامة.
استقبال حيوانات الرفقة في أبوظبي: تفاصيل التعديلات الجديدة
التعديلات الجديدة، الصادرة بموجب القرار الإداري رقم 23 لسنة 2025، تأتي ضمن تحديثات للقرار رقم (4) لسنة 2018، والذي يستند إلى القانون رقم (2) لسنة 2012 بشأن الحفاظ على المظهر العام والصحة والسكينة العامة في إمارة أبوظبي. هذا يعني أن التغييرات ليست مجرد إضافة بسيطة، بل هي جزء من إطار قانوني شامل يهدف إلى تنظيم هذا الجانب بشكل فعال.
المناطق المسموح بها لاستقبال الحيوانات الأليفة
تحدد اللائحة المناطق التي يُسمح فيها للمنشآت باستقبال حيوانات الرفقة. تشمل هذه المناطق الأماكن المفتوحة مثل المساحات الخارجية والشرفات. بالنسبة للمناطق المغلقة، تترك اللائحة للمنشآت حرية تهيئة هذه المناطق وفقًا لسياساتها التشغيلية الخاصة، مع التأكيد على ضرورة الامتثال لمعايير الصحة والسلامة، وأفضل الممارسات المتعلقة بالرفق بالحيوان. هذا النهج المرن يسمح للمنشآت بتكييف خدماتها لتلبية احتياجات عملائها مع ضمان بيئة آمنة وصحية للجميع.
معايير الصحة والسلامة والرفق بالحيوان
تولي دائرة البلديات والنقل أهمية قصوى لضمان تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والرفق بالحيوان. يتوقع من المنشآت التي تستقبل حيوانات الرفقة توفير بيئة نظيفة وآمنة للحيوانات والزوار على حد سواء. يشمل ذلك توفير مناطق مخصصة للحيوانات، وتنظيفها بانتظام، والتأكد من أن الحيوانات تتلقى الرعاية المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المنشآت التأكد من أن الحيوانات لا تسبب إزعاجًا للضيوف الآخرين.
تعزيز السياحة والضيافة في أبوظبي
أكد فهد علي الشحي، المدير التنفيذي لقطاع دعم عمليات الخدمات البلدية بالإنابة في دائرة البلديات والنقل، أن هذه التعديلات تعكس رؤية أبوظبي في تعزيز الشمولية وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. هذه الخطوة تتماشى مع الجهود المستمرة لجذب المزيد من السياح، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة.
أبوظبي: مدينة صديقة للعيش والزيارة
إن السماح للفنادق والمطاعم باستقبال حيوانات الرفقة يساهم في تعزيز جاذبية أبوظبي كمدينة صديقة للعيش والزيارة. وقد ساهمت هذه الجهود بالفعل في حصول الإمارة على مراكز متقدمة في العديد من التصنيفات العالمية، بما في ذلك تصنيف وحدة «الإيكونوميست» الاقتصادية لأبوظبي كأكثر المدن الملاءمة للعيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا يعكس التزام الإمارة بتوفير بيئة حضرية عالية الجودة لسكانها وزوارها.
تطور الأنظمة المتعلقة بالحيوانات الأليفة
تجدر الإشارة إلى أن الأنظمة المعتمدة سابقًا كانت تقتصر على السماح بدخول حيوانات الخدمة المرخصة فقط. هذا التغيير يمثل تطورًا كبيرًا في السياسات المتعلقة بالحيوانات الأليفة، ويعكس فهمًا متزايدًا لأهمية الحيوانات الأليفة في حياة الكثير من الناس. بالإضافة إلى ذلك، فإن السماح باستقبال حيوانات الرفقة في المنشآت السياحية يمكن أن يعزز الاقتصاد المحلي من خلال جذب المزيد من السياح الذين يرغبون في السفر مع حيواناتهم الأليفة. كما أن هذا التوجه يعكس اهتمامًا متزايدًا بالرفق بالحيوان، وهو جانب مهم من جوانب المسؤولية الاجتماعية.
مستقبل السياحة الصديقة للحيوانات الأليفة في أبوظبي
من المتوقع أن يكون لهذه التعديلات تأثير إيجابي كبير على قطاع السياحة والضيافة في أبوظبي. من خلال توفير بيئة ترحيبية للحيوانات الأليفة، يمكن للإمارة جذب شريحة جديدة من السياح، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التعديلات تعكس التزام أبوظبي بالشمولية وتلبية احتياجات جميع الزوار.
في الختام، تمثل هذه التعديلات خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر شمولية وصديقة للحيوانات الأليفة في أبوظبي. نتوقع أن نرى المزيد من المنشآت السياحية تتبنى هذه التعديلات، وتوفر خدمات مخصصة للحيوانات الأليفة، مما يجعل أبوظبي وجهة أكثر جاذبية للزوار من جميع أنحاء العالم. لمعرفة المزيد حول هذه التعديلات وكيفية تطبيقها، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي أو التواصل معهم مباشرةً. حيوانات الرفقة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، وأبوظبي تسعى لتلبية احتياجاتهم.
