أوضحت جمعية الإمارات للفلك أنه في 12 مايو الجاري ستبدأ في الدولة ظاهرة طلوع منزلة “الشرطان” من الجهة الشرقية أول المنازل الشامية وبداية حساب المنازل القمرية وهو من أشهر حسابات المواسم عند العرب وطلوع الشرطان عند العرب هو علامة دخول الصيف وسيطرة الأجواء الحارة على عموم الجزيرة العربية نهارا ..ويسمى عند عامة أهل الحرث (ثريا القيظ).
و قال ابراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك: “يتزامن مع طلوع “الشرطان” ميل درجات الحرارة إلى الارتفاع تتجاوز نهارا 40 درجة مئوية وميل الهواء إلى الجفاف مع انخفاض الرطوبة إلى ما دون 30% خلال النهار أحيانا كما يهدأ فيه الخليج العربي ويبدأ بحر العرب وشمال المحيط الهندي في الاضطراب ويبدأ موسم نشاط الحالات المدارية في بحر العرب وشمال المحيط الهندي”.
وأشار إلى تكرار تشكل “السايورة” أو “التيار الساحب” على بعض الشواطئ وهذا التيار يشكل خطرا على مرتادي الشاطئ كونه يسحب الأشخاص ويدفعهم نحو داخل البحر كما تنشط خلاله “البارح” وهي الرياح الشمالية الغربية النشطة والجافة والمحملة بالغبار والأتربة حيث يمتد موسم هبوب “البارح” حتى منتصف يوليو القادم ثم تشتد رياح “السموم”.
ولفت الجروان إلى أول نضج بواكير الرطب في الجزيرة العربية ونضج التين والمانجو وجفاف معظم المراعي البرية كما يجود الصيد البحري في هذه الفترة ويعتبر عند أهل البحر من أفضل مواسم الصيد البحري في الخليج العربي حيث تكثر أسماك الكنعد والقباب والهامور وسماك القرش (اليريور) والضلع وغيرها من الأسماك السطحية التي يتم صيدها بالخيط (الحداق) ويملح السمك الفائض للحفظ.
يشار إلى أن منزلة “الشرطان” عبارة عن نجمين على رأس المنازل القمرية وأول المنازل الشامية او الشمالية و التي تقع شمال دائرة البروج وسميت بـ “الشرطان” كونها الشرط أو العلامة لأنها أول المنازل القمرية والمنزلة الثانية من منازل موسم “كنة الثريا” الذي تختفي فيه نجوم الثريا عن الأنظار وعند العرب “الشرطان” هما قرنا الحمل والبطين وهو بطن الحمل والثريا هي آلية الحمل
وتنسب العرب الموسم إلى الطالع من النجوم وهو الذي يظهر بالغداة (بين الفجر وشروق الشمس) من الجهة الشرقية ويكون ذلك أول طلوع لها بعد غياب فترة لا تقل عن شهر تقترن فيها بالشمس بعد سقوطها في الأفق الغربي بعد غروب الشمس ثم تستمر هذه النجوم في الظهور في سماء الليل فترة لا تقل عن 9 أشهر.