حققت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية نمواً ملحوظاً في مجال خدمة زراعة الأسنان حيث ارتفع عدد العمليات التي تم إجراؤها من 110 عمليات في عام 2020 إلى 813 عملية في العام الجاري 2024 .
يعكس هذا النمو الملحوظ في عدد عمليات زرع الأسنان التزام المؤسسة بتقديم رعاية صحية مواكبة للتقنيات الحديثة لتعويض الأسنان الأمر الذي يضمن الارتقاء بجودة حياة المرضى ويسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن هذا النمو في خدمة زراعة الأسنان يعكس التزام المؤسسة بتطبيق توجيهات القيادة الرشيدة التي تركز على تقديم أفضل الخدمات في مجال الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين والمقيمين تماشياً مع رؤية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071 الرامية إلى تطوير نظام صحي مستدام يحقق التطلعات المستقبلية للدولة.
من جانبها شددت الدكتورة هيفاء هناوي مديرة إدارة خدمات طب الأسنان في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على التزام المؤسسة بتوفير بيئة آمنة ومريحة للمرضى وتركيزها على التحسين المستدام في جميع مراحل الرعاية بدءاً من الاستشارة الأولية وحتى مرحلة التعافي لافتة إلى أن هذا النجاح الاستثنائي في عمليات زراعة الأسنان لا يعود إلى جودة التقنيات المستخدمة وكفاءة الكادر الطبي فحسب بل أيضاً إلى المستويات العالية من الاهتمام والرعاية الشخصية التي يحظى بها كل مريض.
وذكرت أن التقنيات المتقدمة التي اعتمدتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بإشراف كادرها الطبي الخبير تسهم في تحسين نتائج عمليات زراعة الأسنان وتسريع فترة تعافي المرضى حيث تمكن هذه التقنيات الذكية الأطباء من تقديم علاجات دقيقة تتوافق مع الاحتياجات الخاصة لكل مريض لا سيما في ظل زيادة الطلب على خدمة زراعة الأسنان نظراً لفوائدها الصحية والتجميلية وتفوقها على الطرق التقليدية مثل الجسور من حيث الحفاظ على العظام المحيطة ومنع تدهورها فضلاً عن تقديمها مظهراً طبيعياً ووظائف محسنة.
ولنجاح عملية زراعة الأسنان يشترط الأطباء أن يكون المريض في حالة صحية جيدة وبعمر18 عاماً أو أكبر لضمان اكتمال نمو العظام كما يشترط توافر معايير محددة عند المريض بعد إجراء مجموعة من الفحوصات بما في ذلك الفحوصات العامة وصور الأشعة المقطعية لتحديد حالة العظام المحيطة وموقع الزراعة حيث تسهم هذه الخطوة في تقليل مخاطر فشل الزراعة خاصة في الحالات التي تتطلب إعادة ترميم العظام.
وبشكل عام تلعب صحة الفم واللثة دوراً أساسياً في نجاح عملية الزراعة حيث يتم تقييم الحالة الصحية العامة للمريض بدقة قبل إجراء العملية لضمان عدم وجود أي التهابات أو أمراض لثة نشطة أو تسوس في الأسنان لا سيما في الأسنان المجاورة لموقع الزراعة.
وضمن جهودها لتعزيز الوعي العام تحرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على إطلاق الحملات التوعوية والبرامج التدريبية بشكل مستمر بهدف تسليط الضوء على أهمية صحة الفم والأسنان ودور زراعة الأسنان في تحسين جودة الحياة كما تواصل المؤسسة تقديم دورات تدريبية لأطبائها بالتعاون مع مراكز بحثية محلية ودولية لمواكبة أحدث الحلول العلاجية وأفضلها وفق المعايير العالمية.