كشفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي أنها تعتزم التوسّع في خدمتها المبتكرة التي أطلقتها مؤخراً للمسافرين الأطفال القادمين إلى دبي، مشيرة إلى منصة جوازات السفر المخصصة للأطفال التي تمكّنهم من ختم جوازات سفرهم بأنفسهم.
ورصدت «الإمارات اليوم» ميدانياً أجواء الفرحة والبهجة لدى الأطفال من مختلف الجنسيات في أثناء تجربتهم للخدمة المبتكرة في مطار دبي، والتي تعد الأولى من نوعها عالمياً.
وقال موظفون في المطار إنهم فوجئوا بأن كثيراً من الأطفال القادمين إلى الدولة على علم مسبق بالخدمة، ويريدون المرور عبر بوابتهم الخاصة.
وكانت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب دشّنت خلال عيد الفطر المبارك، منصات الجوازات الجديدة في صالة القادمين (مبنى 3 في مطار دبي الدولي)، التي تستهدف الأطفال من عمر (4 -12 سنة) لمنحهم فرصة ختم جوازات سفرهم بأنفسهم، فيما تم تكليف مشرفين مختصين وخبراء في مجال التعامل مع الأطفال من مأموري الجوازات، لتسهيل اطلاع الأطفال ومساندتهم والإجابة عن استفساراتهم.
وقال مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، الفريق محمد أحمد المري، إن الإدارة تعتزم التوسّع في الخدمة المبتكرة لتشمل كل صالات الوصول في مطارات دبي، مؤكداً أنها تأتي جزءاً من استراتيجية «إقامة دبي» ومساعيها الهادفة إلى إسعاد المتعاملين والمسافرين عبر مطارات دبي، وضمن خطط تحسين الخدمات وتطويرها، بما يواكب استراتيجيات الإدارة العامة وخططها السنوية التي تضع من خلالها جملة من المحاور والمستهدفات، تتضمن عدداً من الأعمال والمبادرات والأنشطة التطوعية والمجتمعية، ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها «إقامة دبي». وتابع: «تهدف الإدارة من هذه المنصة إلى توفير تجربة متميزة للأطفال وفريدة لختم جوازات سفرهم، وبناء ثقة بين دبي والمسافرين القادمين من دول العالم، وتعزيز الانتماء لمدينة الدهشة دبي، إضافة إلى أن المنصة ستوفر نشر محتوى تعريفي عن معالم دبي ومطار دبي وطيران الإمارات، خاص بالأطفال».
وقال إن الإدارة حريصة على جعل الأطفال ضمن خططها السنوية المدرجة في استراتيجيتها العامة، في إطار مسؤولياتها المجتمعية ودورها المحوري في مجال تعليم الأطفال، وإكسابهم الثقة بأنفسهم ومنحهم فرصة عيش تجربة محاكاة عمل مأمور الجوازات، من خلال إتاحة الفرصة لهم لختم جوازات سفرهم.
وأكد أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، تدرس مبادراتها وخططها بشكل مستفيض، للوقوف على أهميتها ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها، لاسيما تلك المتعلقة بالأطفال، لأن الهدف من المبادرات والأنشطة يتمحور حول تمكين الطفل، وزيادة رصيده المعرفي وتطوير مواهبه وتمكين قدراته، موضحاً أن إقامة دبي اختارت المأمورين المؤهلين والخبراء في مجال التعامل مع الأطفال، لضمان تحقيق المبادرة أهدافها ونجاح المشروع الذي يعد من أولى المنصات المخصصة لختم جوازات السفر للأطفال في العالم.
من جهته، قال مدير إدارة سعادة المتعاملين، المقدم سالم بن علي، إن «محطة الجوازات في أي مطار في العالم تمثّل الانطباع الأول لأي مسافر، لذا فالمنصات الجديدة تمثل تجربة استثنائية يعيشها الأطفال، وتترسخ في أذهانهم وذاكرتهم مدى الحياة».
وشرح أن الطفل ينهي إجراءاته بشكل تام، سواء كان بصحبة والديه أو من القادمين إلى دبي دون مرافقة ذويهم، ضمن الخدمة المقدمة من طيران الإمارات. ويتم استقبال الأطفال من قبل شخصيتين من شخصيات الأطفال «سالم» و«سلامة» بزي موظفي «إقامة دبي» بأشكالهم الطفولية المحبّبة للأطفال، لبناء الود وصنع السعادة مع مدينة دبي من الخطوة الأولى، قبل اصطحاب الأطفال إلى المنصة عبر بوابة خصوصاً للممر الذي يقودهم من خلال الملصقات الأرضية إلى منصة ختم الجوازات.
وزُيّن الممر برسومات حملت طابع الفضاء، تتوسطها طائرة «طيران الإمارات».
يشار إلى أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي تعد إحدى أكثر الجهات التزاماً بمسؤولياتها المجتمعية، ما قادها إلى الفوز بالعديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية.
• موظفو المطار: «كثير من الأطفال القادمين إلى دبي على علم مسبق بالخدمة»
لمشاهدة فيديو منصة الاطفال ، يرجى الضغط على هذا الرابط.