أبوظبي في 9 مايو/ وام / أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من خلال شراكتها الإستراتيجية المبتكرة مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة بدولة الكويت الشقيقة.. عن إطلاق خدمة مواقف أصحاب الهمم المشتركة بين الدولتين لدعم أصحاب الهمم وتسهيل حركتهم في تنقلاتهم بين الدولتين، كأول نتاج لخطة طموحة بين الجانبين لصالح تلك الفئات في البلدين، تهدف للترويج للسياحة الداخلية بينهما، انطلاقاً من الروابط المشتركة والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في الدولتين للشأن الاجتماعي، ودعم قضايا أصحاب الهمم، ضمن توفير خدمات مترابطة وفي إطار التعاون المثمر بين الإمارات والكويت سعياً لتعزيز رفاهية أصحاب الهمم وتحسين جودة حياتهم.
وأشاد سعادة الدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى دولة الكويت بالشراكة الاستراتيجية المثمرة بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والهيئة العامة لشؤون الإعاقة لصالح أصحاب الهمم بما تنسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز التعاون على مختلف المستويات بين البلدين، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات التاريخية المتميِّزة التي تربط بينهما، كما تجسِّد قوة هذه العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، والمستوى المتطوِّر الذي وصل إليه التعاون المشترك بينهما، حيث تشهد العلاقات الإماراتية – الكويتية تطوّراً مستمراً، وهي تتميز دائماً بالمودة والمحبة المتبادلة.
وأضاف “ نأمل في تطوير تلك الشراكة إلى مدى أوسع من العمل بإطلاق مبادرات ومشروعات وتنفيذ برامج تخدم أصحاب الهمم في الدولتين وتسهل منحركة التنقل والزيارات المتبادلة”.
من جانبه أعرب سعادة جمال محمد الغنيم سفير دولة الكويت لدى الدولة عن سعادته بهذا التعاون المثمر بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والهيئة العامة لشؤون الإعاقة بدولة الكويت بإطلاق خدمة مواقف أصحاب الهمم المشتركة بين الدولتين لدعم تلك الفئات وتسهيل حركتهم في تنقلاتهم بين الدولتين، مشيداً بالسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وما حققته الإمارات من إنجازات رائدة في المجالات كافة.
وأكد أن العلاقات بين دولة الكويت ودولة الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في المجالات كافة، وعلى كل الصعد، يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة الجانبين، معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين الشقيقين، الأمر الذي يدفع العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربطهما إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات والقطاعات، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي بما ينعكس على تحقيق مصالحهما المشتركة.
من جانبه أكد سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن المؤسسة تضع ضمن أولولياتها خدمات وإسعاد المتعاملين من بينها تسهيل التنقل خارج الدولة، وتعمل على توسعة خدماتها متخطية النطاق المحلي إلى الإقليمي من خلال الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات المعنية بتقديم الخدمات لأصحاب الهمم على المستويات الإقليمية والعالمية، وأن إطلاق تلك الخدمة وربط إصدار تصريح مواقف مع دولة الكويت الشقيقة ضمن بناء أنظمة مشتركة بين المؤسسة والهيئة العامة لشؤون الإعاقة بدولة الكويت الشقيقة، يأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى توفيرخدمات تدعم وتعزز اندماج أصحاب الهمم وتسهلحياتهم اليومية، وتساهم في تطوير الخدماتالخاصة بأصحاب الهمم بين دول التعاون بشكل أكبر في المجتمع.
وقال إن تصريح مواقف السيارات المخصصة لأصحاب الهمم يغطي في جميع مدن ومناطق دولة الإمارات العربية المتحدة ومدن ومناطق دولة الكويت الشقيقة، بما في ذلك المواقف المتاحة في المباني الحكومية والمرافق العامة والمراكز التجارية والمستشفيات والمطارات، وغيرها من الأماكن التي قد يرتادها صاحب الهمة في البلدين، موضحاً أن عملية اعتماد التصريح الصادر من الكويت سيكون للشخص الذي لديه تصريح ساري ومعتمد من مؤسسة زايد العليا أو أي جهة أخرى بالدولة، والعكس صحيح نظرا لاختلاف مسميات الإعاقات، ويجب عند التسجيل على صاحب الهمة إرفاق التصريح الصادر من الهيئة اذا كان متجهاً من الكويت لأبوظبي والعكس صحيح اذا كان متجهاً من أبوظبي إلى الكويت عليه إرفاق التصريح الصادر من مؤسسة زايد العليا أو أي جهة من داخل الدولة.
وأشار سعادة عبد الله الحميدان إلى أن إصدار هذا التصريح “البطاقة” يُسهل على أصحاب الهمم عناء عملية البحث عن مواقف السيارات المخصصة لهم، وتوفر لهم الوقت والجهد الذي يتطلبه البحث عن موقف مناسب لسيارتهم، موضحاً أن هذه الخدمة الجديدة تعكس التزام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بدولة الكويت الشقيقة بتقديم أرقى الخدمات الخاصة لأصحاب الهمم من أجل إسعادهم وراحتهم، وتشجيعاً للسياحة الخليجية وجعل الدولتين صديقتين لأصحاب الهمم.
وأشادت سعادة الدكتورة بيبي العميري المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بدولة الكويت بالشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر بين الهيئة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وقالت “ نُقدر تلك الخطوة من قبل مؤسسة زايد العليا ونتطلع لمزيد من التعاون المشترك بين الهيئة والمؤسسة لصالح أصحاب الهمم في بلدينا وفي دول المنطقة”.
وأكدت أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت شهدت محطات بارزة بالتميز أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدما سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين.
وقالت “ إننا نهدف إلى نقل الخبرات والاستفادة بين الجانبين ووضع برامج استراتيجية مشتركة والاستفادة منها، وتطوير مجالات التعاون لصالح أصحاب الهمم في الدولتين الشقيقتين ليتوسع ويشتمل مجالات التعليم والتوظيف والتأهيل والثقافة والفنون والخدمات الاجتماعية، بما يعكس التطور الملحوظ بين دولة الكويت ودولة الإمارات في كافة المجالات، حيث تعتبر هذه العلاقة مثالا للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك، كما أن تلك الخطوة تشجع أصحاب الهمم في البلدين على السياحة الخليجية”.
وتتضمن خطوات إطلاق خدمة مواقف أصحاب الهمم المشتركة بين الدولتين قيام مؤسسة زايد العليا بإنشاء موقع إلكتروني لتسهيل وتحسين الخدمات المقدمة لتلك الفئات www.gccpod.gov.ae ، ويتم من خلاله استقبال طلبات إصدار التصريح المؤقت وتوزيع البوابات الخاصة بأصحاب الهمم من الدولتين، حيث هناك بوابة خاصة لكل دولة لاستيلام الطلبات واعتمادها، ويمكن إصدار التصريح لكافة أنواع المركبات ومنها المستأجرة أو المرخصة من خارج الدولة، أو المركبة الشخصية المرخصة لأحد الأقارب أو الأصدقاء، ويستغرق الإصدار يومين عمل وتمتد فعاليته ثلاثة شهور.