قالت ميراف جلبوع دلال، والدة غاي الأسير في غزة والذي ظهر في فيديو أمس وهو يشاهد تحرير أسرى آخرين، اليوم الأحد 23 فبراير 2025، “لم نعد نتحمل، نريد أبنائنا في المنزل فورا”.
وأضافت والدة الاسيرة إذاعة FM103 العبرية، “شاهدت فيديو ابني، استغرق الأمر مني وقتًا لأتمكن من مشاهدته، مرّت بضع ساعات قبل أن أتمكن من ذلك، لكنني شاهدته في النهاية، أقول إنني أشتاق إلى ابني بدرجة أنه لو رأيتموني أمس وأنا أشاهده، لفهمتم معنى الشوق، لقد سئمنا، لم نعد نتحمل، نريد أبنائنا في المنزل فورا”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: أسيران إسرائيليان في غزة يحضران مراسم تسليم رفاقهما أمس
وتابعت “أقول، أنه في مكان ما، كنت أخشى من مقاطع الفيديو، لكن حماس جعلتني أرى ابني، بعد 16 شهرًا من عدم رؤيته، وسماع صوته، صوته. لقد كان ذلك زلزالًا على مستوى عاطفي شديد”.
وأوضحت “أنا أعلم ما أشعر به، لقد وضعوه في موقف يُجبرونه على مشاهدة أصدقائه يُطلق سراحهم ويعودون إلى البلاد، بينما يُعاد هو إلى الظلام، ليذبل في الأنفاق، بعد أن غادره أصدقاؤه، دون أن يعرف مصيره، أعتقد أن هذه هي القسوة بعينها”.
وقالت “لم أكن بحاجة لهذا الفيديو كي أطلب من صناع القرار ما أطلبه دائمًا، استمروا، استمروا بكل قوتكم، ليس فقط من أجلي، بل من أجلنا جميعًا، يجب إعادة جميع الأسرى من غزة، لا يجب أن يكون هناك توقف، يجب الاستمرار في المفاوضات. نريد الجميع في منازلهم، حتى آخر أسير، لأنني أعتقد، مرة أخرى، عندما أنظر إلى الأجيال القادمة، كيف سنبرر لهم إن لم نُعد جميع الأسرى؟ كيف سأربي أحفادي إذا لم نُعد جميع الأسرى؟”.
وخاطبت صناع القرار في إسرائيل قائلةً “إلى صناع القرار، أؤمن أنكم ستفعلون كل ما في وسعكم لإعادة ابني، وإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم، ابني أكبر من واشنطن نفسها، أمس، لم يكن الأمر مجرد رسالة لترامب، أنا أضع أملي كله في أن ترامب لن يسمح لهذا الوضع بالاستمرار، وآمل بصدق أن يعيد جميع الأسرى، بمساعدة الإدارة الأمريكية وحكومتنا، ليعيدوهم جميعًا إلينا”.
وحضر أسيران إسرائيليان، من المقرر الإفراج عنهما ضمن المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مراسم تسليم رفاقهما، أمس السبت.
ووجه الأسيران رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يطالبانه فيها بالاستمرار في الصفقة لضمان عودتهما إلى ديارهما.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، ويظهر لحظات تسليم أسرى إسرائيليين السبت في قطاع غزة، حيث ظهر الأسيران داخل سيارة تابعة للقسام، يراقبان المشهد بحالة من الصدمة والذهول.