هدأت صباح أمس الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة بعدما شهدت على مدار 24 ساعة قصفاً متبادلاً أوقع قتيلاً وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي، في جولة تصعيد أشعلتها وفاة أسير فلسطيني بعد إضرابه عن الطعام 86 يوماً.
وتفصيلاً، تماسكت هدنة على امتداد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة على ما يبدو صباح أمس في أعقاب تفجر القتال لفترة وجيزة بسبب وفاة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خضر عدنان.
وبدأ تبادل إطلاق النار الثلاثاء بعد قليل من الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان. وفي رام الله صرح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبدربه، أمس، بأن السلطات الإسرائيلية لاتزال ترفض الإفراج عن جثمان خضر عدنان.
وأوضح عبدربه أن الهيئة تقدمت بطلب عاجل إلى محكمة إسرائيلية بهدف عدم تشريح جثمان عدنان والإفراج عنه لتسليمه إلى عائلته من أجل دفنه، وهي تنتظر نتيجة التحركات القانونية.
وأضاف أن «وصية عدنان خلال إضرابه عن الطعام هي عدم تشريح جثمانه حال وفاته، لكن لا يوجد موقف إسرائيلي واضح من ذلك، خصوصاً في ضوء ما يتردد عن رفض إسرائيل طلباً مصرياً للإفراج عن الجثمان».
وفي غزة، أعلنت فصائل فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، إن رجلاً عمره 58 عاماً قتل بشمال مدينة غزة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت القطاع، وأسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين آخرين.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هدم فجر أمس منزلي فلسطينيين نفذا هجومين منفصلين في شمال الضفة الغربية أسفرا عن مقتل إسرائيليين.
وفي بلدة حارس غرب مدينة سلفيت قامت قوة من الجيش وحرس الحدود بتطويق منزل عائلة محمد سامي صوف (19 عاماً) وتفجيره، بحسب ما أعلن الجيش والعائلة.
وفي قرية حجّة شرق قلقيلية، هدم الجيش الإسرائيلي منزل الأسير يونس هيلان.
وقال الجيش إن يونس هيلان نفذ عملية طعن في 25 أكتوبر 2022 قتل فيها الإسرائيلي شالوم صوفر قرب قرية الفندق.