أبوظبي في 8 مايو/ وام / تمكنت “نعمة”، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، وبالتعاون مع بنك الإمارات للطعام، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.. من توفير مليون وجبة طعام من فائض الطعام وإيصالها للمستحقين داخل الدولة خلال رمضان ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص في الدولة، وبما يجسد قيم الخير والعطاء والمسؤولية الاجتماعية.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار إعادة تدوير الطعام عبر إدارة الفائض من الغذاء والحد من هدره، وبما يتماشى مع أهداف مبادرة نعمة، لتفعيل برنامجها “إنقاذ الغذاء”.
وسبق لمبادرة “نعمة” أن وقعت أواخر شهر فبراير الماضي مذكرة تفاهم مع بنك الإمارات للطعام بهدف إطلاق مبادرات مشتركة لتحقيق أهداف الدولة في خفض هدر الغذاء، وذلك من خلال تعاون كافة الأطراف المعنية ضمن مجموعة عمل “إنقاذ الغذاء” لإحداث تغيير إيجابي كبير باتجاه الحد من فقد وهدر الغذاء والوصول إلى الاقتصاد الدائري المستدام.
كما وقع الطرفان “اتفاقية رعاية” تتولى مبادرة نعمة بموجبها رعاية مبادرة بنك الإمارات للطعام الهادفة إلى “توفير مليون وجبة فائضة”، وما يتعلق بها من أنشطة خلال شهر رمضان المبارك، مما يؤكد التزامٍ الجانبين ببرنامج “انقاذ الغذاء” الوطني الذي أطلقته مبادرة نعمة، والذي يتطلب مساهمة الجميع. وجاءت الاتفاقية انطلاقاً من حرص الطرفين على تلبية المتطلبات والتوجهات الحكومية وأهدافها الإستراتيجية المتمثلة في الحد من فقد وهدر الغذاء إلى النصف بحلول عام 2030.
وقال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ونائب رئيس لجنة المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة”.. ” نعتز برعاية هذه المبادرة الجوهرية مليون وجبة فائضة، كشراكة وطنية مُمكّنة وداعمة للهدف الوطني المتمثل في الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030″.
وأضاف أن ما شهدناه خلال الأسابيع الماضية من جهود مشتركة دؤوبة مع بنك الطعام، وإنجازات متحققة في إعادة تدوير الغذاء، إنما يمثل التجسيد الحقيقي الذي تقوم عليه مبادرة نعمة في إشراك كافة الأطراف المعنية من المؤسسات الحكومية والخاصة، والعاملين في قطاع الضيافة والطعام في الدولة، بحيث يكون الحد من فقد وهدر الغذاء جهداً وطنياً جامعاً ومُستمراً، وصولاً إلى الحد من الهدر وتحقيق الاكتفاء الاجتماعي والاقتصاد الدائري المستدام.
وقال ” كما يسعدنا استمرار التعاون مع بنك الإمارات للطعام الذي يعتبر المحرك الرئيسي في استكمال هذه الانجازات وفقا لخطة العمل المتفق عليها، لإحداث فرق إيجابي تجاه الحد من الغذاء المهدور وإعادة تدويره”.
من جانبها قالت منال بن يعروف، رئيس لجنة تشغيل وتسيير أعمال بنك الإمارات للطعام “ سعدنا بالعمل مع نعمة، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء هذا العام، لتحقيق هدفنا المشترك في الحد من هدر الغذاء، ووضع خبرتنا الطويلة مع باقي الشركاء في إطار الهدف الوطني الجامع الذي تسعى مبادرة نعمة إلى تحقيقه”.
وأضافت “ نفخر بما تم تحقيقه من إعادة تدوير أكثر من 908,145 ألف كليو غرام من كمية الأغذية ”فائض الطعام” الذي تم تدويره وإعادة توزيعه على المستحقين ، حيث تم إنقاذ وتوفير أكثر من مليون وثلاثمائة وخمسون وجبة طعام “فائض” للمحتاجين في الدولة، بالإضافة إلى فصل نفايات الطعام وإعادة تدوير الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري في حال تلفه بما يقدر نحو367,409 كيلو غرامات من المصدر وتحويلها بعيداً عن مكب النفايات، وتحويله إلى ما يعادل إلى 73,482 كيلو غراما من زيوت وسماد عضوي، بهدف الحفاظ على البيئة والاستدامة، حيث تستفيد منه المزارع المحلية بالدولة، كما نجحنا عبر هذه المبادرة في خفض ما يعادل أكثر بواقع من 2,306,687 كيلو غراما من الانبعاثات الكربونية بما يعادل زراعة 96,112 شجرة ، وهو ما يسهم في مكافحة التغير المناخي الذي يعاني منه العالم بأسره”.
يذكر أن مبادرة نعمة تأسست في شهر فبراير من العام الماضي وتهدف إلى قيادة وتنسيق الجهود الوطنية على مختلف الأصعدة للحد من هدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030، تعزيزاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وانسجاماً مع الهدف 12.3 من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، خاصة في وقت تستعد فيه الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 العام الحالي.
عبد الناصر منعم/ أحمد جمال