قال رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إن “الشعب الفلسطيني هو وحده من سيحكم أرضه، ولن يفرض عليه أي نظام سياسي خارجي كما لن ينزع سلاحه طالما أنه تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
جاء ذلك خلال حفل استقبال الأسرى المبعدين خارج فلسطين في مصر، بحسب كلمة مصورة نشرتها حماس، على منصة “تلغرام” مساء أمس الأحد.
وأضاف مشعل إنه “لن تكون غزة إلا لأهلها، ولن يخرج أحد من غزة أو الضفة مستبدلا وطنه”.
وتابع “سينغرس ابن غزة في غزة، وابن الضفة في الضفة، ولا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، مع اعتزازنا بكل البلدان العربية والإسلامية”.
وشدد مشعل، على أن “أهل فلسطين هم وحدهم من سيحكمونها، ولن يفرض أي نظام سياسي عليهم، كما لن ينزع سلاح شعب يقبع تحت الاحتلال”.
وأكد على “أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه فلسطين”.
ودعا مشعل، الأمة العربية إلى “الاصطفاف مع الشعب الفلسطيني”. وأشار إلى أن “الوقوف إلى جانب الفلسطينيين واجب ديني، وكل الشعوب التي تساند قضيتنا تستحق الشكر”.
وقال مشعل إنه “بالوحدة الوطنية نحقق النصر، وننجز المشروع الوطني، ونواجه التحديات”.
وأضاف أنه “لا بديل عن الوحدة الوطنية، ولا يفكر أحد أن يأتي على أنقاض أحد أو يكون بديلا عنه”.
وتابع أن “الفلسطيني لا يأتي على أنقاض أخيه الفلسطيني، نريد أن ننتصر معا، ونعمل معا، ونقاوم معا، ونعود إلى أرض الوطن معا، ونرسم مستقبل فلسطين بقرار فلسطيني عربي إسلامي، محتضن من الأمة وأحرار العالم”.
وحذر مشعل، من أن “المؤامرة على غزة كبيرة، حيث يواجه أهلها خطر التجويع بهدف التهجير”.
وأشار إلى أن “غزة مهددة في مستقبلها وإدارتها وسلاحها وقوة المقاومة فيها”.
وثمّن مشعل، قرارات جامعة الدول العربية الرافضة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن “الخطر لم يعد محصورا بغزة والضفة، بل يمتد ليشمل مصر والأردن والسعودية وهذا ما استشعر به القادة”.
وقال مشعل إن “بعض القادة في العالم والمنطقة يفكرون في ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى”.
وأضاف أن “الأمة استشعرت الخطر، لكن لا يكفي، نريد أن نتقدم أكثر، ونقول لقادة الأمة ومصر التي تعلم لولا السادس من أكتوبر (حرب 1973) لما استعادوا سيناء، وبدون السابع من أكتوبر (هجوم المقاومة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة) لا نستعيد فلسطين”.
وأكد مشعل، أن “طريق الجهاد هو السبيل لاستعادة الأوطان، وتحرير الأسرى، وتحقيق الحرية”.