تنصّلت صحيفة عبرية، اليوم الإثنين، 04 نوفمبر 2024، من وصف رئيس تحريرها، للمقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة بـ “مقاتلي الحرية”.
وادعّت صحيفة هآرتس، في افتتاحيتها، أن عاموس شوكن، “لم يطلق على إرهابيي حماس وصف مقاتلي الحرية”، وفق تعبيرها.
وأضافت: “في خطابه في مؤتمر هآرتس في لندن الأسبوع الماضي، قال إن حكومة نتنياهو لا تهتم بفرض نظام فصل عنصري قاس على السكان الفلسطينيين، وهي تتجاهل التكاليف التي يتحملها الجانبان للدفاع عن المستوطنات، في حين يقاتل مقاتلو الحرية الفلسطينيين، الذين تسميهم إسرائيل إرهابيين”.
وفي محاولة للالتفاف على تصريحات شوكن، قالت الصحيفة العبرية إن صاحبها “كان يشير إلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال والقمع في الضفة الغربية، وقد أوضح أن مقاتلي حماس ليسوا مقاتلي حرية”.
واستدركت “هآرتس”: “لكن حتى في توضيحه، أخطأ شوكن. فحقيقة أنه لم يقصد إدراج إرهابيي حماس لا تعني أن الأعمال الإرهابية الأخرى (بالضفة) مشروعة، حتى لو كان هدف مرتكبيها تحرير أنفسهم من الاحتلال”، وفق تعبيراتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن “شوكن أخطأ في صياغته، لكنه ظل لسنوات يدعم باستمرار الحل الدبلوماسي غير العنيف الذي من شأنه أن يتوج بإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل”.
وقالت: “هذا هو عمل الحياة الذي يريد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وأنصاره تدميره. ونتيجة لهذا انتهزوا الفرصة لشن حملة لإسكات صحيفة هآرتس من خلال فرض مقاطعة الإعلانات والاشتراكات عليها من قبل الوزارات الحكومية وغيرها من وكالات الدولة”.
وأوضحت أن “نتنياهو يدرك أن وسائل الإعلام المستقلة والناقدة هي بوصلة الديمقراطية، وهذا ينطبق بشكل خاص على الصحافة التي تدافع عن القيم الليبرالية التي يريد تدميرها”.