وقعت روسيا، أمس، اتفاقية لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، تبقي التحكم في الأسلحة بيد موسكو، قائلة إنها ستغلق القنصلية السويدية، وتطرد دبلوماسيين بموجب المعاملة بالمثل. وفيما بدأت مجموعة فاغنر المسلحة بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا إلى الجيش الروسي، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بمواصلة محاولة «ترهيب» بلاده، من خلال الهجمات التي تشنها، معلناً إسقاط 36 طائرة مسيّرة ليل الأربعاء الخميس.
وتفصيلاً، وقّعت روسيا وبيلاروسيا، أمس، اتفاقاً لإضفاء الطابع الرسمي على إجراءات نشر الأسلحة النووية الروسية على الأراضي البيلاروسية، سيبقي التحكم في الأسلحة بيد موسكو.
وأضفى هذا التحرك الطابع الرسمي على الاتفاق، الذي توصل إليه في وقت سابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
ويأتي توقيع الاتفاق في الوقت الذي تستعد فيه روسيا للهجوم المضاد من أوكرانيا الذي طال انتظاره.
وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، في مينسك، خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي شويغو: «إن نشر الأسلحة النووية غير الاستراتيجية هو رد فعال على السياسة العدوانية للدول غير الصديقة لنا».
وقال شويغو «في سياق تصعيد حاد للغاية للتهديدات على الحدود الغربية لروسيا وبيلاروسيا، تم اتخاذ قرار باتخاذ إجراءات مضادة في المجال العسكري النووي».
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية، إن الاتفاق يشير إلى منشأة تخزين خاصة على أراضي جمهورية بيلاروسيا.
من جهة أخرى، قالت روسيا أمس، إنها ستغلق القنصلية السويدية في سان بطرسبورغ، وتغلق قنصليتها في جوتنبورغ، وستطرد خمسة دبلوماسيين سويديين، بموجب المعاملة بالمثل، بعد طرد استوكهولم خمسة روس الشهر الماضي.
وأعلنت استوكهولم طرد الدبلوماسيين الشهر الماضي، بسبب مخاوف متعلقة بالتجسس، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه «خطوة عدائية صريحة».
وذكر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في بيان، أن هذه الأنباء «مؤسفة جداً، وتمثل دليلاً آخر على التطور السياسي السلبي في روسيا وعزلتها الدولية».
ميدانياً، بدأت مجموعة فاغنر المسلحة أمس، بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا إلى الجيش الروسي، بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمّرة.
وأعلن قائد مجموعة فاغنر المسلحة، يفغيني بريغوجين، في شريط فيديو وزّعه مكتبه الإعلامي «نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت. من الآن وحتى الأول من مايو، ستعود غالبيتها (الوحدات) إلى القواعد الخلفية.
وفي كييف اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمواصلة محاولة «ترهيب» بلاده، من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل، معلناً إسقاط 36 طائرة مسيّرة ليل الأربعاء الخميس.
وقال زيلينسكي عبر تطبيق تليغرام، إن موسكو «تواصل محاولة ترهيب أوكرانيا»، وأطلقت 36 مسيّرة خلال الليل «إلا أن أياً منها لم تصل إلى هدفها»، موجّهاً الشكر إلى الدفاعات الجوية لبلاده.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية بدورها أن روسيا أطلقت من الشمال والجنوب، طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، من طراز «شاهد 131» و«شاهد 136».
من جهته، صرح إيهور جوفكفا، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني للشؤون الدبلوماسية، أن بلاده ستبدأ هجومها المضاد المرتقب في أقرب وقت ممكن، حالما تحصل على الأسلحة والمعدات الضرورية من الحلفاء. من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) أمس، توقيف «مخربين» أوكرانيين على خلفية التخطيط لاستهداف محطات نووية روسية.