وجّه رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، رسالة مؤثرة إلى كوادر الجمعية من مسعفين ومتطوعين، معزيًا بفقدان زملائهم الذين استُهدفوا أثناء تأدية واجبهم الإنساني.
وأكد الخطيب في رسالته أن شهداء الهلال الأحمر الفلسطيني ضحوا بأرواحهم لإنقاذ الأبرياء، مشددًا على استمرار الجمعية في أداء رسالتها الإنسانية رغم التحديات والصعوبات.
وأشاد الخطيب بتفاني العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، مؤكدًا أن الجمعية ستظل نموذجًا للصمود والعطاء، وستواصل العمل الإنساني النبيل وفاءً لتضحيات شهدائها.
نص رسالة الدكتور رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب:
أخواتي وأخوتي،
بناتي وأبنائي،
موظفو ومسعفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
أبرق لكم اليوم بألم شديد للفقد الكبير الذي تعرضت له الجمعية وكوادرها وموظفوها ومسعفوها باستهداف أرواح اخوتنا الذين ارتقوا وهم يقومون بفعل إنساني مقدس، وضحوا بأرواحهم لهدف إنقاذ أرواح بريئة أخرى، وقد نال منهم رصاص الاحتلال وهم يؤدون الخدمة الإنسانية النبيلة.
نعم، في القلب ألم محمول بأكف الأمل والإيمان والقناعة الراسخة بالدور العظيم والمهمة النبيلة التي تعتمر قلوبنا جميعا، والقابضون عليها برغم الجمر ونعض عليها بالنواجذ. باقون على عهدنا لأهلنا وإنسانيتنا كنموذج للحر القانع والمؤمن بدوره الباقي عليه دون تردد الراسخ في القلب والعقل مهما كلف الدور والمهمة من تضحيات.
احبتي،
أنتم الذين تعلمون الكون معنى الإنسانية الحقة ومعنى الإيمان بها والعمل لأجلها. فافخروا بأنفسكم، فإني فخور بكم وأقدر لكم جهدكم الكبير وعملكم العظيم.
يداً بيد نظل أسرة الهلال، ونحمل اليوم معاً وجع الفاجعة بإخوتنا الذين أدوا عملهم ببطولة منقطعة النظير وبإنسانية لا مثيل لها.
سنذكرهم في كل فعل وقول.
لأرواحهم الرحمة والسلام وهم في حضرة الأعلى.
ولكم كثير التقدير على وفائكم الأتم.
والسلام عليكم ولكم.
يونس الخطيب
رئيس الجمعية