خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج 1446 -2025 ، حيث يبحث عدد كبير من الأئمة والخطباء في الوقت الراهن ومع قرب حلول الذكرى السنوية لهذه المناسبة الدينية ، عن خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج .
وكالة سوا الإخبارية وفي هذا المقال المفصل سوف تنشر خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج 1446-2025 ، حيث تعتبر مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج من أهم المناسبات الدينية في الوطن العربي بشكل عام والمسلمون في مختلف أنحاء العالم بشكل خاص.
خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج
خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج ، الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا الكبرى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الذي عرج به إلى السماوات العلى، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، أيها الإخوة والأخوات في الله، فإن حديثنا اليوم عن معجزة عظيمة، حدثت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي معجزة الإسراء والمعراج. هذه المعجزة التي كانت تسلية لنبي الله صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن، وتأكيداً على عظمة مكانته عند ربه.
ففي ليلة مباركة، أسرى الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس ، على دابة تسمى البراق. ثم عرج به إلى السماوات السبع، حيث رأى من آيات ربه الكبرى، واجتمع بالأنبياء والمرسلين، وفرضت عليه الصلوات الخمس.
أيها المؤمنون، إن في قصة الإسراء والمعراج دروساً وعبراً عظيمة. أولها: أن الله تعالى قادر على كل شيء، فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. فالإسراء والمعراج كانا تحدياً لقوانين الطبيعة، وإثباتاً لقدرة الله المطلقة.
ثانياً: إن هذه المعجزة تذكرنا بأهمية المسجد الأقصى، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. فهو مكان مبارك، وقدسية هذا المكان تفرض علينا واجب الدفاع عنه وحمايته من أي اعتداء.
ثالثاً: إن في فرض الصلوات الخمس في هذه الليلة المباركة دليل على أهمية الصلاة في حياة المسلم. فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه. فالصلاة نور للمؤمن، وهي التي ترفع درجاته وتكفر سيئاته.
رابعاً: إن في اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين في السماوات العلى إشارة إلى وحدة الرسالات السماوية، وأن جميع الأنبياء جاءوا بدعوة واحدة، وهي عبادة الله وحده لا شريك له.
أيها الإخوة والأخوات، إن قصة الإسراء والمعراج تذكرنا أيضاً بالصبر والثبات على الحق، فالنبي صلى الله عليه وسلم واجه الكثير من التكذيب والاستهزاء عندما أخبر قومه بما حدث، ولكنه صبر وثبت على دعوته، حتى أظهر الله تعالى الحق وأبطل الباطل.
فلنقتدي بنبينا صلى الله عليه وسلم في صبره وإيمانه، ولنحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، ولنذكر دائماً بأن الله تعالى معنا حيثما كنا، وهو السميع البصير.
اللهم اجعلنا من المقيمين للصلاة، ومن الذاكرين لك كثيراً، ومن الشاكرين لنعمك. اللهم ارزقنا الإيمان الكامل، واليقين الصادق، واجعلنا من عبادك الصالحين.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.