قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الخميس، 27 مارس 2025 ، إن الفصائل الفلسطينية تعاملت بمسؤولية مع المبادرات السابقة لوقف العدوان على غزة ، مجددا جاهزية المقاومة لمواصلة المفاوضات بكل جدية.
وقال مرداوي في بيان صحفي: “المرحلة الماضية شهدت طرح عدد من المبادرات والمقترحات التي تسعى إلى التهدئة ووقف العدوان، وتنفيذ خطوات سياسية إغاثية إنسانية شملت الانسحاب من غزة وتبادل الأسرى وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار”.
وأكد أن القوى الفلسطينية تعاملت مع هذه المبادرات بمسؤولية وجدية “إلا أن الاحتلال تنصل من التفاهمات ونكث وعوده للوسطاء وعاد إلى سياسة القتل والتصعيد”.
واعتبر أن “هذا التنصل لا يكشف فقط عن غطرسة المحتل بل يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد، إما أن يتحرك وفق القانون والعدالة، أو يستمر في سياسة ازدواجية المعايير ما يهدد الاستقرار ليس فقط في فلسطين بل في المنطقة بأسرها”.
وجدد القيادي بالحركة تأكيد جهوزية فصائل المقاومة الفلسطينية لمواصلة العمل والمفاوضات بكل مسؤولية “من أجل تحقيق أهدافها”.
وشدد على أن تنصل إسرائيل يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد “إما أن يتحرك وفق القانون والعدالة أو يستمر في سياسة ازدواجية المعايير ما يهدد الاستقرار ليس فقط في فلسطين بل في المنطقة بأسرها”.
ودعا مرداوي الأمة العربية والإسلامية بكافة شعوبها ومؤسساتها ونخبها، لكسر حالة الصمت والخروج من دائرة البيانات الشكلية إلى فعل حقيقي يعيد الاعتبار لفلسطين وللقدس ولقضية الأمة المركزية.
وبيّن أن شعب غزة يخوض واحدة من أقسى المراحل في تاريخه النضالي، في ظل عدوان متواصل ومجازر متكررة وأزمة إنسانية خانقة، وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي “ومع ذلك لا يزال ثابتًا على أرضه، متمسكًا بحقوقه، ويواجه آلة القتل والإبادة بصمودٍ وإرادة لا تنكسر”.
وأضاف: “آن الأوان أن يُعاد الاعتبار للحق الفلسطيني وأن تُ فتح الطريق أمام حل عادل وشامل يُنهي الاحتلال ويضمن الحرية والكرامة للشعب المناضل”.
وأكد مرداوي أن قضية القدس وفلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية وبوصلتها التي لا تنكسر، رغم كل محاولات التصفية والتهميش.
وأردف: “في يوم القدس العالمي يعود الحديث بقوة عن القضية الفلسطينية لا بوصفها ملفاً سياسياً عابراً بل باعتبارها قضية تحرر وكرامة إنسانية”.
وذكر أن ” قضية القدس تتجدد مع كل طوفان ومشهد دموي تشهده غزة، وفي كل انتفاضة تهب في الضفة ومع كل إسناد وفي كل وقفة احتجاجية في الشتات، فالقضية لم تمت بل تتجدد وتشتدّ رغم كل محاولات التصفية والتهميش”
وجدد التأكيد على “أن القدس ليست مجرد عاصمة سياسية، بل هي رمز عقائدي وتاريخي وهوية جامعة لكل أبناء الأمة”، مشددًا أن “أي تفريط بها أو بالصمت على تهويدها هو خيانة لتضحيات الشهداء ولتاريخ الشعوب وللعدالة التي لا تزال غائبة”.