أدانت حركة حماس ، مساء الثلاثاء 25 فبراير 2025، اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان ، ودعت إلى شد الرحال إليه والتصدي لكل محاولات “تدنيسه” وفرض السيطرة عليه”.
وقالت حماس، في بيان: “ندين خطط الاحتلال الرامية لتقييد الوصول للمسجد الأقصى خلال رمضان، وندعو إلى تكثيف شدّ الرحال والرباط فيه، والتصدّي لكل محاولات العدو تدنيسه وفرض السيطرة عليه”.
وأضافت: “ندين بأشدّ العبارات ما أوصت به شرطة الاحتلال ومخططاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، بحيث لا يُسمح إلا لعشرة آلاف مصلٍّ بأداء صلاة الجمعة فيه”.
وأكدت أن “هذه التوصيات تعد تصعيدا جديدا ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى”.
كما أنها تمثل “انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك”، وفق البيان
وشددت “حماس” على أن “جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، لن تفلح في طمس معالمه، وتغيير هُويته، وتغييب تاريخه”.
وتابعت: “فالأقصى كان وسيبقى وقفا إسلاميا خالصا، لا مكان فيه للاحتلال، وسيفديه شعبُنا وأمتنا (…) حتى تحريره الكامل من دنس الاحتلال”.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) والمجتمع الدولي إلى “التحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، والعمل على تمكين شعبنا من حقه في ممارسة شعائره بحرية في المسجد الأقصى”.
وأردفت: ندعو جماهير شعبنا الصابر المرابط في عموم الضفة الغربية و القدس والداخل المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والاعتكاف فيه خلال شهر رمضان المبارك، والتصدي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه تدنيسه والسيطرة عليه”.
والأحد، قالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن الشرطة الإسرائيلية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.
وأوصت الشرطة الحكومة، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى المسجد الأقصى لعشرة آلاف من سكان المناطق الفلسطينية (تقصد الضفة الغربية المحتلة)، وفق الهيئة.
وحسب توصية الشرطة، سيتم منح تصاريح الدخول للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو ما يزيد، إضافة إلى السماح للأطفال حتى سن 12 عاما بدخول الأقصى برفقة شخص بالغ.