توقعت مصادر دبلوماسية يمنية، أن يدعوا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، إلى بدء مفاوضات سلام شاملة بين الأطراف اليمنية خلال احاطته المرتقبة أمام مجلس الأمن الدولي الذي ينعقد بشأن اليمن في 15 مايو الجاري.
يأتي ذلك، فيما بحث المبعوث الأممي في عدن، اليوم، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، مستجدات الملف اليمني والجهود الأممية المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء لإحياء مسار السلام في اليمن.
ووفقا لوكالة سبأ اليمنية الرسمية، فقد أشاد العليمي بجهود المبعوث الأممي، والأشقاء في المملكة العربية السعودية استنادًا إلى مبادراتهم المبكرة للسلام عام 2021، وأهمية البناء عليها لدفع الميليشيات الحوثية للتعاطي الجاد مع المساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي دعا فيه الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في جهود السلام، والتشديد على ضرورة استناد أي عملية تفاوضية إلى المرجعيات المتفق عليها، وعلى وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدا التزام المجلس والحكومة اليمنية، بدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوسطاء الإقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية إلى إنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم في استعادة الدولة والسلام والاستقرار.
ودعا العليمي إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بملف المحتجزين بموجب اتفاق ستوكهولم، والتفاهمات الأخيرة التي تشدد على تبادل الزيارات لمرافق الاحتجاز.
ونقل مكتب المبعوث في اليمن، عن غروندبيرغ، دعوته الاطراف اليمنية للمضي قدما نحو ابرام اتفاق يقدم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين، وينهي العنف بشكل مستدام ، ويضمن سلامة وأمن الشعب اليمني، وزيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، والفتح السلس٫ وبدون أي عوائق٫ لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط.
واكد المبعوث، أهمية ان يشمل الاتفاق “فتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد”، فضلا عن تضمنه “تدابير وتحضيرات لعملية سياسية شاملة، بحيث يتولى اليمنيون زمامها وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه من خلال هذه العملية يمكن لليمنيين أن يناقشوا بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل ويتناقشوا بها ويتخذوا القرارات بشأنها.
وأوضح، بأنه بعد مرور عام على الهدوء غير المسبوق في اليمن، يتعين على الأطراف اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع، في الظروف الاقليمية الحالية والملائمة لذلك.
إلى ذلك، عقد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، مباحثات مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في الرياض، تركزت حول عملية التسريع في الوصول إلى اتفاق حل سياسي شامل في اليمن، تتماشى مع اجواء السلام السائدة في المنطقة.
وفي هذا الاطار، يتوقع ان يدعو مجلس الأمن الدولي الذي يعقد جلسة بشأن اليمن في 15 مايو الجاري، على لسان مبعوثه إلى اليمن، الأطراف اليمنية لبدء مفاوضات متعددة، وابرام اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لبدء عملية سياسية شاملة، برعاية الأمم المتحدة يؤدي إلى حل دائم للصراع.