الشارقة في 5 مايو / وام / أكد خبراء تربويون وكتّاب متخصصون في أدب الطفل أن مفاتيح تأسيس علاقة صحية مع الأطفال يتجسد في تفهم الصغار وتقبّلهم على ما هم عليه في سبيل تعزيز جسور التواصل البنّاء معهم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “التواصل مع الطفل وفهم تطلعاته” ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل تحدثت خلالها الكاتبة والمستشارة التربوية الدكتورة فادية دعاس والكاتبة أميرة بن كدرة والمؤلفة المتخصصة في أدب الطفل ليلي لامات.
وقالت الدكتورة فادية دعاس إن الطفل يبدأ التواصل منذ فترة الحمل من خلال تواصله مع أمه وإن هناك أنواعاً مختلفة من لغات الحب وأشكال التواصل بحسب شخصيات وإدراكات الأطفال” ..وبينت أن أسلوب التواصل ينبغي أن يكون متناسباً مع احتياجات كل طفل وإمكاناته فمنهم من ينجح التواصل معه من خلال المكافأة وآخرون بالمدح والرسائل الإيجابية المحفّزة ..مشيرة إلى أن استخدام الدمى وإعطاء الطفل حرية التعبير من أقوى أساليب التواصل للتعرف على نفسية الطفل ومشاعره.
وشددت الكاتبة أميرة بن كدرة على ضرورة فهم حساسية ومشاعر الأطفال وكيفية زرع الثقة بينهم وبين الكبار فالطفل لا يتحدث مع أي شخص عما يدور في داخله بل يختار من يشعر معهم بالراحة والقبول ولذلك ينبغي على الوالدين والمعلمين والمربين أن يتعاملوا مع الطفل باحترام لشخصيته وأن يستمعوا له باحترام وتقدير حتى ولو كان كلامه بلا معنى في اعتقادهم لأن هذا الاستماع والاهتمام يولّد في المقابل ثقة وانفتاحاً أكبر وتواصلاً أعمق.
وأكدت المؤلفة ليلي لامات أهمية القصص لتنمية مهارات التواصل مع الأطفال وحذرت من الاستخدام السلبي للتكنولوجيا حيث يجب تربية الأطفال باعتدال فالعدل أساس التواصل الجيد مع الأطفال والذي لا يتغاضى عن الحزم في التربية مع اتباع أسلوب الحوار الذي يعتمد على الإقناع وإبراز الخير من الشر للطفل أما الاستهانة بفكره أو فهمه فإنه يقطع كافة حبال التواصل معه.
رضا عبدالنور/ بتول كشواني