وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صباح اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة خاطفة يبحث خلالها الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذه الزيارة هي العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة قبيل نحو عام.
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل مقتل 4 من جنوده وإصابة 7 آخرين في رفح
ويعترف المسؤولون الأميركيون سرّاً بأنَّهم لا يتوقعون حدوث اختراق خلال المحادثات التي سيجريها بلينكن في القاهرة الأربعاء.
غير أنّ الوزير الأميركي يريد من خلال زيارة مصر، الحليف الأساسي لبلاده، مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق.
إقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة بشأن إنفجار أجهزة الاتصال في لبنان
وضاعفت واشنطن جهودها للتوصّل إلى اتفاق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في 5 نوفمبر “تشرين الثاني” وانتهاء ولاية الرئيس جو بايدن مطلع العام المقبل.
وتخشى الإدارة الأميركية أن يؤدّي قرب انتهاء ولاية بايدن إلى تبديد فرص التوصل لاتفاق وزيادة خطر اتساع نطاق الحرب.
ومن المقرّر أن يجتمع بلينكن في القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما سيشارك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في “ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي- المصري”.
ويهدف هذا الحوار الاستراتيجي -وفقاً لواشنطن- إلى “تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم”. وسيعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أنَّ بلينكن سيبحث مع المسؤولين المصريين “الجهود الحالية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني، ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقاً”.
وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دوراً أساسياً في الوساطة الحالية لوقف الحرب.
وترمي الوساطة الثلاثية: الأميركية- المصرية- القطرية، للتوصل إلى اتفاق يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى « حماس » منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي وقف العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ردّاً على الهجوم، والتي أسفرت حتى اليوم عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين.