حذرت بلدية رفح ، اليوم الخميس 6 فبراير 2025 ، من الوضع الإنساني المتفاقم في المدينة نتيجة تدمير أكثر من 70% من آلياتها ومعداتها بفعل العدوان الأخير، مما يتسبب بتأخير عمليات فتح الطرق وإزالة الركام.
وأكد رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي أن النقص الحاد في المعدات الثقيلة والجرافات يعيق تنفيذ خطط الإغاثة العاجلة ومعالجة آثار العدوان، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف السكان الذين يعيشون ظروفًا صعبة.
وأوضح أن البلدية لا تزال عاجزة عن إعادة فتح الطرق الفرعية بسبب حجم الدمار الكبير الذي تعرضت له البنية التحتية، مشيرًا إلى أن الحظر المفروض على إدخال الآليات الثقيلة منذ عام 2006 فاقم من الأزمة، وجعل المدينة غير قادرة على التعامل مع آثار الدمار المهول.
وأضاف أن البلدية تلجأ إلى القطاع الخاص للمساعدة في إزالة الركام، إلا أن هذا الخيار محدود جدًا بسبب نقص المعدات، مما أدى إلى تباطؤ شديد في عمليات فتح الطرق وتأخير الاستجابة لاحتياجات المواطنين والخدمات الأساسية.
وأشار د. الصوفي إلى أن استمرار إغلاق الشوارع والطرقات الرئيسية يعزل الأحياء السكنية، ويعيق وصول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، مما يهدد حياة المرضى والمصابين، إضافة إلى تفاقم أزمة تراكم النفايات ومياه الصرف الصحي، ما ينذر بمخاطر صحية كبيرة على السكان.
وناشدت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل وتوفير الجرافات والشاحنات والآليات الثقيلة، لتمكينها من إزالة الركام وفتح الطرق وتأمين حركة المواطنين والمساعدات الإنسانية داخل المدينة.
وأكدت البلدية أن الوضع الإنساني في رفح كارثي ويتطلب استجابة عاجلة، خاصة مع استمرار تواجد قوات الاحتلال على الشريط الحدودي ومنع الوصول إلى أجزاء كبيرة من المدينة بفعل القيود العسكرية المفروضة من قبل الاحتلال.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير الطرق الرئيسية وتجريف الشوارع، مما تسبب في عزل المدينة وخلق أزمة غير مسبوقة تتطلب تحركًا دوليًا لإنقاذ آلاف العائلات التي تعاني ظروفًا قاسية.