قالت وسائل إعلام دولية اليوم الخميس إن علماء الأعصاب في مستشفى لوزان الجامعي السويسري وكلية لوزان للعلوم التقنية استطاعوا تطوير محفزا إلكترونيا يسمح للمصابين بالشلل الرباعي القدرة على المشي من جديد.
وأوضحت أن التقنية الجديدة التي طورها علماء الأعصاب تتمثل في شريحة رقمية لاسلكية يتم تثبيتها في رأس المصاب وإيصالها بين المخ والنخاع الشوكي ، حيث يتمكن المصاب بـ الشلل الرباعي السير وصعود السلالم والوقوف دون الاستعانة بيديه وكذلك استعادة السيطرة الطبيعية على حركية ساقية المشلولة.
آلية عمل الشريحة للمصاب بـ الشلل الرباعي
وبينت أن آلية عمل الشريحة للمصاب بـ الشلل الرباعي تتمثل في أنها تقوم بتحويل الأفكار الى أفعال فيكفي أن يفكر المصاب في حركة الساقين ورغبته في المشي خطوة للأمام أو الاستدارة يمينا أو يسارا كما يتمكن من الاحتفاظ بتوازنه عبر الفكر أيضا.
وأوضحت جراحة الأعصاب السويسرية جوسلين بلوخ احدى مبتكري التقنية الحديثة أن شريحة إلكترونية تثبت في الرأس بالمنطقة المسؤولة عن حركة الساقين ويمكنها بث إشارات المخ التي تنتج عن تفكير الشخص في المشي ، وفي نفس الوقت يقوم محفز عصبي مثبت في منطقة التحكم في حركة الساقين بالنخاع الشوكي بتلقي الإشارة عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي ويمكن الساقين من التنفيذ والسير في الوقت الفعلي كما يتم تحويل النوايا الى متواليات كهربائية لتحفيز النخاع الشوكي وتنشيط عضلات الساق للقيام بالحركة المرغوبة.
ويعمل هذا الجسر الرقمي اللاسلكي بما يسمح للمريض بالتحرك بشكل مستقل ومن خلال التدريب الجاد على السير يستعيد المريض تدريجيا الوظائف العصبية التي فقدها منذ إصابته ويمكنه السير بدون الجسر الرقمي بعد أن تكون اتصالات عصبية جديدة قد تشكلت.
مرض الشلل الرباعي
الشلل الرباعي هو حالة طبية تتسم بفقدان القدرة على استخدام جميع الأطراف الأربعة بشكل كامل. يمكن أن يكون الشلل الرباعي ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك الإصابة العصبية أو العضلية أو العصبية-العضلية.
قد تنجم حالات الشلل الرباعي عن أمراض عصبية مثل التصلب الجانبي الضموري (مرض لو هريج)، أو الشلل الدماغي المبتدئ، أو انقطاع الدم الواصل إلى الأعصاب العاملة عن طريق الإصابة بحادث، أو حالات أخرى قد تؤثر على العضلات والأعصاب في الجسم.
تشمل أعراض الشلل الرباعي عدم القدرة على الحركة أو التحكم في الأطراف الرباعية بشكل كامل، وقد يكون هناك تشنجات عضلية، وضعف عام، وصعوبة في التنفس، وتأثير على القدرة على التحدث والبلع في بعض الحالات.
معالجة الشلل الرباعي يتطلب عادة فريقًا متخصصًا من الأطباء والمعالجين البدنيين والمهنيين الصحيين. يمكن استخدام العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي لتحسين الحركة والقوة العضلية وتقليل الأعراض. قد يتطلب الأمر أيضًا العلاج الدوائي للتحكم في الأعراض الأخرى المصاحبة للحالة.
تعتمد نتائج العلاج على سبب وشدة الشلل الرباعي والتزام المريض بالعلاج والرعاية المستمرة. في بعض الحالات، قد تكون الشلل الرباعي دائمًا وتستدعي التكيف مع الحياة مع الحدود الحركية الموجودة.