تشهد مدينة العريش المصرية، اليوم السبت 18 يناير 2025، “استعدادات نهائية” لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من معبر رفح الحدودي، بحضور وزيرين مصريين.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بوصول وزيري الصحة خالد عبد الغفار، والتضامن الاجتماعي مايا مرسي، صباح السبت، إلى مطار العريش في زيارة لمحافظة شمال سيناء (شرق).
وتهدف الزيارة إلى “الاطمئنان على جاهزية المستشفيات لاستقبال المصابين من قطاع غزة، ومتابعة سير الاستعدادات النهائية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
ومساء الجمعة، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بـ “اصطفاف عدد كبير من شاحنات المساعدات أمام معبر رفح البري تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة”.
وأوضحت أن “شاحنات المساعدات تحمل عشرات الآلاف من المواد الغذائية الأساسية لقطاع غزة”.
ومدينة العريش ومطارها في محافظة شمال سيناء، تعد نقطة استقبال وتسيير للمساعدات الإغاثية لغزة القادمة من مختلف أنحاء العالم.
وتعطل دخول المساعدات عقب احتلال إسرائيل في مايو/ أيار 2024 الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية والجيش الإسرائيلي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 تغ) من صباح غد الأحد.
ومساء الجمعة، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة نقلا عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، بانتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة بالاتفاق على تشكيل غرفة عمليات تضم مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
والأربعاء الماضي، أعلنت قطر نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد، موضحة أن المرحلة الأولى منه مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد لم تعلنه من الأسرى الفلسطينيين، لكنه يقدر بالمئات.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.