أعلن الكرملين، أمس، أنه أسقط طائرتين مسيّرتين أطلقتهما أوكرانيا، واتهم كييف بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن كييف سارعت بالنفي قائلة إنها لم تهاجم موسكو أو الرئيس الروسي.
وفيما قالت السلطات الأوكرانية، إن القوات الروسية أطلقت مجدداً أكثر من 24 هجوماً بطائرات مسيرة عبر البلاد، وأعلنت السلطات عن حظر التجوال في مدينة خيرسون، ذكرت السلطات الروسية أن حريقاً ضخماً نشب في مستودع وقود في جنوب روسيا، بالقرب من شبه جزيرة القرم.
وتفصيلاً أعلنت الرئاسة الروسية «الكرملين»، أمس، إسقاط طائرتين مسيرتين أرسلهتما كييف، في منطقة الكرملين، الأمر الذي أدى إلى سقوط بقايا هذه الطائرات في المنطقة.
وأفادت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، بأن الكرملين أكد أن الهجوم على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين عمل إرهابي مخطط ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة.
وقالت الخدمة الصحافية إن نظام كييف حاول ليلة الثلاثاء ضرب مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين بطائرتين مسيرتين، مضيفة: «نعتبر هذه التصرفات عملاً إرهابياً مخططاً، ومحاولة لاغتيال رئيس روسيا الاتحادية عشية يوم النصر، والعرض العسكري في التاسع من مايو، حيث يتم التخطيط أيضاً لحضور ضيوف أجانب». وقالت الرئاسة الروسية إن العرض العسكري الكبير الذي يُقام في 9 مايو للاحتفال بالنصر على ألمانيا النازية في عام 1945 سيُنظم في موسكو على الرغم من الهجوم.
وقال الكرملين في بيان نقلته وكالات أنباء روسية حكومية إنه لم تقع إصابات. وأضاف الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين في أمان وواصل العمل وفقاً لجدول أعماله دون تغيير. وجاء في بيان الكرملين: «استهدفت طائرتان مسيرتان الكرملين، ونتيجة للإجراءات الدفاعية التي اتخذها الجيش والأجهزة الأمنية الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة الرادار تم تعطيلهما». وأضاف بيان الكرملين أن «روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية ضد محاولة كييف لضرب الكرملين، حيثما ومتى تراه مناسباً».
من جهته نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، اتهام موسكو لكييف بأنها حاولت اغتيال الرئيس الروسي. وقال زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي: «نحن لا نهاجم بوتين أو موسكو.. نترك ذلك للمحكمة.. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».
ميدانياً، قالت السلطات الأوكرانية صباح أمس، إن القوات الروسية أطلقت مجدداً أكثر من 24 هجوماً بطائرات مسيرة عبر البلاد ليل الثلاثاء – الأربعاء.
وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بأنه جرى إطلاق ما إجماليه 26 طائرة مسيرة من منطقة بريانسك والشاطئ الشرقي من بحر أزوف. وأضافت أن الدفاعات الجوية اعترضت 21 من الطائرات المسيرة، بما في ذلك تلك التي استهدفت العاصفة كييف.
في الأثناء أعلنت السلطات الأوكرانية أمس فرض حظر تجوّل في خيرسون قرب خط الجبهة في الجنوب مدة 58 ساعة اعتباراً من مساء الجمعة، فيما تقول كييف إنها أنجزت التحضيرات لهجوم واسع النطاق.
وقال رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر بروكودين على «تليغرام»: «اعتباراً من الساعة 20.00 (17.00 ت غ) في الخامس من مايو، سيفرض حظر تجول في خيرسون وسيستمر حتى الساعة 06.00 صباحاً (03.00 ت غ) في الثامن من مايو».
وأضاف «خلال هذه الساعات الـ58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة، كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها».
ويأتي إعلان السلطات في وقت قالت فيه كييف إن استعداداتها لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في شرق وجنوب البلاد «تقترب من نهايتها».
من جهتها ذكرت السلطات الروسية أن حريقاً ضخماً نشب في مستودع وقود في جنوب روسيا بالقرب من شبه جزيرة القرم، في البحر الأسود، أمس، فيما تتزايد التقارير عن وقوع هجمات على البنية التحتية على الأراضي الروسية.
ونشب الحريق بعد هجوم بطائرة مسيرة على المنشأة، طبقاً لما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية.
وبحسب مصدر في أجهزة الإنقاذ أوردت حديثه وكالة الانباء الرسمية «تاس»، فإن الحريق سببه «سقوط طائرة بدون طيار».
على صعيد آخر قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اللقاء المقبل بين مسؤولي تركيا وروسيا وأوكرانيا الجمعة المقبلة «مهم» لتمديد اتفاقية الحبوب.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن كالين القول: إذا لم يتم التوصل لإجماع «ربما تتوقف شحنات الحبوب في 18 مايو الجاري».
يشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي نواب وزراء دفاع تركيا وروسيا وأوكرانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة تمديد اتفاقية ممر الحبوب، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء عن وزير الدفاع خلوصي آكار.