الشارقة في 8 مايو/ وام / ناقشت جلسة أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل كيف يمكن إعادة تقديم التراث الشعبي لطفل القرن الحادي والعشرين.
وتحدثت خلال الجلسة عائشة علي الغيص الكاتبة التي صدر لها عدة قصص تعيد إحياء الأمثال والحكايات الشعبية الإماراتية والكاتبة الأردنية فداء الزمر المتخصصة في أدب الطفل حيث أكدت المتحدثتان أهمية التراث الشعبي كمصدر لإلهام وإثراء أدب الطفل بشرط أن يقدَّم بأسلوب جذاب يناسب ذهنية واهتمامات طفل العصر الحديث.
وأوضحت الكاتبة عائشة الغيص أنها تراعي خصوصية الطفل كمتلقٍّ للحكايات والقصص التي تؤلِّفها بالاعتماد على الموروث الشعبي ولخَّصت تجربتها في استخدام التراث بثلاث محاور: انتقاء الحكايات الشعبية التي تحمل عناصر الغرائبية وإعادة صياغتها بأساليب تخاطب الأجيال واختيار شخصيات تاريخية مثيرة للاهتمام وسرد حكاياتهم بلغة تلائم الطفل وتوظيف الأمثال الشعبية في سرد قصصي يشرح القيم الأخلاقية التي تنطوي عليها.
ونصحت الكاتب بأن يكون ماهراً في تقديم قصص التراث بحيث يكون الأساس فيها تنمية شخصية الطفل.
وأكدت الكاتبة فداء الزمر أهمية الموروث الشعبي في تعزيز الهوية لدى الأطفال لافتة إلى أن الهوية تمنح الطفل شعوراً بالأمان والقيمة وترسّخ في نفسه أفكاراً وسلوكيات تنبع من تاريخه وثقافته مشيرة إلى أن اللغة الأم من أهم الوسائل في نقل الموروث الشعبي ولكن التطور التقني قد أثر سلباً على هوية الأطفال لذلك يجب أن ندعم الكتّاب والمؤلفين الذين يبحثون في الموروث الشعبي ويستخلصون منه جواهره بأساليب تناسب عقلية طفل العصر.
ومع أهمية توظيف الموروث في أدب الطفل إلا أن الكاتبة فداء الزمر لم تخفِ ضرورة أن نكون حذرين في اختيار عناصره وأن نزيل منه ما قد يضر بنفسية الطفل أو يثير فيه مشاعر الخوف والرعب.
عبد الناصر منعم/ بتول كشواني