أبوظبي في 15 مايو /وام/ يهدف مركز السلوقي العربي في أبوظبي – الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وتم إنشاؤه بالتزامن مع إشهار نادي صقاري الإمارات في عام 2001 – إلى إحياء أحد أجمل ركائز تقاليد الصحراء التي قامت على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.
كما يهدف المركز إلى إحياء رياضة الصيد بالكلاب السلوقية والمحافظة على تقاليدها والاستعانة بها في ممارسة الصقارة وحفظ السلالات الأصيلة وتزويد المُهتمين بالمعرفة اللازمة وكيفية الاهتمام بها ورعايتها وتدريبها والعناية الصحية بها وإكثارها وزراعة الشرائح التعريفية وكذلك تسجيل المواليد وإصدار جوازات السفر وشهادات النسب لها وإجراء ترتيبات التنقل والسفر وفق القوانين المُعتمدة.
ومثّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أوّلى الفعاليات التراثية في المنطقة العربية التي احتفت بصديق الإنسان ومُرافقه منذ آلاف السنين، فكانت مُسابقة “جَمال السلوقي” مُبادرة فريدة لتعزيز الاهتمام بالسلالات الأصيلة من كلاب الصيد وتعزيز علاقة الجيل الجديد بركائز تراث الأجداد.
ويعتبر السلوقي جزءا هاما من تراث الصيد العربي وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة وتُعتبر رمزاً لتقاليد الصحراء والصيد البرّي ، وكان السلوقي العربي يلعب دورا مُهمّاً أثناء رحلات الصيد بالصقور وذلك لقُدرته على إيجاد الفريسة التي أصابها الصقر والمُختبئة وسط الشجيرات أو الحشائش الطويلة أو في مخابئ أخرى.
وكان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أوّل من احتفى من خلال مسابقات المزاينة بمكانة الصقور والخيول والهجن وكلاب الصيد على حدّ سواء فجاءت هذه المُسابقات لتُضفي على المعرض أجواء تنافسية شيّقة إذ حظيت في الدورات الماضية بإقبال واسع واهتمام ملموس مُستقطبة عُشّاق ومُحبّي التراث من الإمارات ودول الخليج العربي للمُشاركة في منافساتها، فضلاً عن جذب عشرات الآلاف من الزوار والسياح من مُختلف الأعمار والجنسيات.
ودأب المعرض الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا ،على تنظيم مُسابقة سنوية لاختيار “أجمل كلب صيد” تقتصر المشاركة فيها على فئة “السلوقي العربي” إحدى أقدم سلالات الكلاب في العالم والتي تُعتبر رمزاً لتقاليد الصحراء والصيد البرّي.
والمُسابقة تختلف عن مُسابقات الكلاب الأخرى في العالم والتي تُركز فقط على المظهر الخارجي ،إذ تهتم أكثر بشخصية كلب الصيد ومهاراته وردود فعله واستجابته الحسّية.
وتشمل معايير التقييم والتحكيم الدقيقة مواصفات السلالة التي ينحدر منها الكلب المُشارك والسلوك (كالمشي والركض) والمظهر العام (كالرأس، العين، الأنف، الفم، الأذن، الأسنان والفك) والبنية والشكل (الحجم، الرقبة، الأكتاف، الصدر، الظهر والذيل) والمظهر (الجلد، اللون، الحركة، والأرجل)، إضافة لمهارات الصيد والمُطاردة والانطباع العام والسمات النفسية.
وأعلنت إدارة المعرض عن إطلاق نسخة جديدة من مُسابقة جمال السلوقي العربي للعام الجاري بحيث يُشترط أن يلتزم مالكو السلوقي بأن يكون الكلب المُشارك لائقاً صحياً وحاصلاً على شهادة التحصين وأن يحمل شريحة إلكترونية.
وتتضمن المُسابقة أربع فئات هي: شوط “الذكور من نوع الحص” وشوط “الذكور من نوع الأريش” وشوط “الإناث من نوع الحص” وشوط “الإناث من نوع الأريش”.
وعرف العرب السلوقي منذ القدم وقاموا بتربيته والعناية به، وسلالته معروفة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة وتتميز كلاب الصيد السلوقية بقدرات استثنائية على التحمّل وبالذكاء والوفاء.
دينا عمر/ هدى الكبيسي