أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتجه نحو نقطة تحول خطيرة، وأن انتفاضة ثالثة باتت وشيكة. هذا التحذير يأتي في أعقاب تصاعد العنف الإسرائيلي، وخاصةً جريمة إعدام الشابين عمرو المربوع وسامي مشايخ في كفر عقب، والتي أثارت غضبًا عارمًا في الأوساط الفلسطينية. هذه الأحداث المتلاحقة تزيد من احتمالية انفجار الأوضاع، وتدفع نحو مواجهة شاملة مع الاحتلال.
تصاعد العنف الإسرائيلي: شرارة الانتفاضة الثالثة
جريمة إعدام المربوع ومشايخ ليست حادثة معزولة، بل هي جزء من سلسلة جرائم مستمرة ضد الشعب الفلسطيني. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أشارت إلى أن استباحة الدماء الفلسطينية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين لارتكاب أعمال القتل والتخريب في الضفة، تمثل شعلة ستشعل ما تبقى من أوهام الهدوء. الغضب المتراكم لدى الفلسطينيين، نتيجة سنوات من الاحتلال والمعاناة، يقترب من نقطة الغليان.
استهداف المدنيين وتصعيد الجرائم
المنهج الإسرائيلي القائم على استهداف المدنيين الأبرياء، وممارسة أقصى درجات العنف، يكشف عن عقيدة عنصرية وفاشية متأصلة. ممارسات الحرق والتدمير، التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنون، تعكس تركيبة نفسية مريضة لدى مجموعة من القتلة والمختلين الذين يمارسون الإجرام كجزء من طبيعتهم المشوهة. هذا التصعيد في الجرائم لن يجلب الهدوء، بل سيكون الوقود الذي يغذي طاقة ثورية هائلة.
رد الفعل الفلسطيني: مواجهة شاملة قادمة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العنف الإجرائي. لن يركع الفلسطينيون أمام إرهاب الدولة المنظم، بل سيواجهون الاحتلال بكل قوة. الانتفاضة الثالثة ليست خيارًا، بل هي نتيجة حتمية لتصاعد الجرائم الإسرائيلية، واستمرار الاحتلال. الضفة المحتلة ستتحول إلى ساحة استنزاف للعدو ومستوطنيه، وستفرض مواجهة شاملة.
تأثير جرائم المستوطنين على الوضع الميداني
عصابات المستوطنين، المدعومة من الحكومة الإسرائيلية، تلعب دورًا رئيسيًا في تأجيج الصراع. هجماتهم المتكررة على القرى والمدن الفلسطينية، وتخريب الممتلكات، وإرهاب السكان، تزيد من حدة التوتر وتدفع نحو المواجهة. هذه الجرائم تساهم بشكل كبير في زيادة الغضب الشعبي، وتدفع الشباب الفلسطيني نحو المقاومة. الأوضاع في الضفة تتدهور بسرعة، مما يزيد من احتمالية اندلاع صراع واسع النطاق.
تحذير دولي: إسرائيل خطر على البشرية
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجهت رسالة تحذير إلى المجتمع الدولي، مؤكدةً أن استمرار وجود هذا الكيان الفاشي يشكل بؤرة مركزية للإبادة، وخطرًا داهماً على البشرية جمعاء. يجب على القوى الحرة محاصرة هذا النظام الإجرامي بالمقاطعة الشاملة ونزع الشرعية عنه. لا يجب التعامل مع قادته كدولة طبيعية، بل كعصابة مارقة من القتلة وأعداء القيم الإنسانية.
المقاطعة ونزع الشرعية: أدوات الضغط على إسرائيل
المقاطعة الشاملة لإسرائيل، ونزع الشرعية عنها، هما أدوات فعالة للضغط عليها لوقف جرائمها، والالتزام بالقانون الدولي. يجب على الدول والمؤسسات الدولية فرض عقوبات على إسرائيل، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني. هذه الإجراءات ستساهم في عزل إسرائيل دوليًا، وتقليل قدرتها على الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية.
مستقبل الضفة المحتلة: نحو حل عادل وشامل
استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا باقتلاع الاحتلال من جذوره، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على كامل أراضيها المحتلة. الوضع في الضفة يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً، لوقف العنف، وحماية المدنيين الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. إن تجاهل هذه القضية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وزيادة خطر اندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة.
في الختام، الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتجه نحو الأسوأ، واندلاع انتفاضة ثالثة بات وشيكًا. تصاعد العنف الإسرائيلي، وجرائم المستوطنين، والغضب المتراكم لدى الفلسطينيين، كلها عوامل تدفع نحو المواجهة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل، لوقف العنف، وحماية المدنيين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. إن مستقبل المنطقة يعتمد على تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
