تحدث صادق الخضور الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، حول عقد امتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة عقب إعلان وقف إطلاق النار.
وقال الخضور في تصريح لإذاعة “صوت القدس “، “نتجه قدما لعقد امتحانات الثانوية العامة الشهر القادم، رغم وجود مناشدات بتأجيل موعد الامتحان”.
وأضاف “لا نريد أن نستبق الأحداث الوزارة الآن في مرحلة التقييم، ونعمل على توفير الأماكن لاستكمال المسيرة التعليمية”.
وتابع “نحاول ادخال القرطاسية وتوفير أجهزة ونحاول تحسين شبكة الانترنت”
حرمت حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحانات ” التوجيهي “، إما بسبب ارتقاء المئات منهم ضحايا في العدوان، أو لانقطاعهم عن التعليم بفعل الحرب وما تسببت به من تدمير شامل لبنية العملية التربوية.
وتشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن هناك ما لا يقل عن 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، فضلا عن المفقودين، وهناك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة.
ويعاني 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة الحرمان من حقهم في التعليم منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، يتوزعون بين مدارس الحكومة ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، فضلاً عن 88 ألفاً من طلبة الجامعات، و80 ألف طفل بلغوا سن الالتحاق برياض الأطفال.
وفي نيسان / أبريل الماضي، أكد 19 خبيرا ومقررا أمميا أن التدمير الذي طال أكثر من 80% يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو ما يُعرف باسم “الإبادة التعليمية” التي تشير إلى المحو المنهجي للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلبة والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية.
وأكد الخبراء في بيان مشترك أن تلك الهجمات لا تمثل حوادث معزولة، وإنما تعبر عن نمط ممنهج من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني، وقالوا: “عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك”.
وجاء في البيان أن “الهجمات القاسية المستمرة” على البنية التحتية التعليمية في غزة، لها تأثير مدمر طويل الأمد في حقوق السكان الأساسية في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، ما يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم”.