أبوظبي في 11 مايو / وام / يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في جنيف بمعرض للصور التاريخية التي توثق دور المرأة الإماراتية وعطاءها، وما حققته من إنجازات في كافة المجالات والقطاعات، وذلك على هامش مشاركة الاتحاد النسائي العام في استعراض التقرير الوطني الرابع في إطار المراجعة الدولية الشاملة لحقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا المعرض تأكيداً على اهتمامه الكبير بالمرأة الإماراتية وتوثيقه لتاريخها النبيل وتجربتها المميزة، ودورها إلى جانب شقيقها الرجل في بناء المجتمع، والدعم الذي تلقته، والقفزات التي استطاعت أن تحققها، والتحولات المهمة التي توّجت بمشاركتها في جميع المجالات، بفضل ما حظيت به من الثقة والتمكين، وذلك ثمرة لغرس المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، باني نهضة المرأة الإماراتية وداعمها الأول الذي عزز إسهامها في شؤون الوطن وصناعة نهضته.
ويظهر الأرشيف والمكتبة الوطنية في الصور التي يعرضها في جنيف الدور التاريخي غير المسبوق والتخطيط الاستراتيجي الممنهج الذي رسخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” للنهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها وبلوغها مكانة متميزة إقليمياً وعالمياً، ورؤيته الحكيمة إلى واقع المرأة في عهده الميمون؛ باعتبارها أماً وزوجة وأختاً، وإنسانة لها تطلعاتها وحقوقها وواجباتها، وبذلك فإن المرأة الإماراتية استطاعت أن ترتقي فكراً وعلماً وعملاً.
وتوثق صور المعرض أيضاً جوانب من الدعم الكبير الذي أسدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من أجل الارتقاء بالمرأة الإماراتية خاصة والمرأة في كل أنحاء العالم بشكل عام؛ فسموّها لم تدخر جهداً في سبيل النهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها، وقد أسفر ذلك الاهتمام الكبير عن بلوغ المرأة الإماراتية مكانة متميزة يشار إليها بالبنان وجعلها مصدر إعجاب بتحويل التحديات إلى إنجازات.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض الصور الفوتوغرافية التاريخية الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية قد لاقى إقبالاً من جمهور المشاركين والزوار، وأن الصور التي تم عرضها هي من أرشيف الصور في الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يحتفظ بآلاف الصور التي توثق نهضة البلاد على أيادي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وما شهدته دولة الإمارات من تطور بفضل جهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه واتبعت خطاه في بناء الإنسان والمكان.
رضا عبدالنور/ ريم الهاجري