ابوظبي في 19 مايو وام / اختتم اليوم مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، ورشة تدريبية بعنوان “التوثيق الرقمي للنقوش: الحرف العربي من النقش إلى الرقمنة”، والتي تنظمها أناسي للإعلام بالتعاون مع مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية وأناسي للإعلام بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية في مختلف العصور.
وكانت الورشة قد استمرت على مدار ثلاثة أيام من 16حتى 18 مايو الجاري، بمقر مكتبة الإسكندرية بحضور صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، ومريم المزروعي، وزير مفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.
وفي نهاية الورشة قام الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، بتوزيع شهادات إتمام الورشة علي المشاركين من أساتذة الجامعات والمعاهد العلمية، والمتخصصين، بجانب منح مريم المزروعي وزير مفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية شهادة تقديرا مشاركتها فى الورشة.
كما زار المشاركون في الدورة التدريبية معامل الترميم والكيمياء الرقمي داخل مكتبة الإسكندرية للتعرف على دورها فى الحفاظ على التراث الثقافي والمخطوطات الوثائق التاريخية التي تضمها المكتبة والتي تؤرخ للعديد من الحقب التاريخية المهمة عبر العصور المختلفة.
وألقت الورشة الضوء على مواقع النقوش القديمة في المنطقة العربية، والتي تعتبر مرجعًا مهمًا يرصد تاريخ الكتابة العربية، و”بوابة النقوش العربية”، وهي أكبر مشروع عربي ثقافي مشترك لعام 2023، والذي أطلقته أناسي للإعلام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وتم اختياره في مؤتمر الوزراء العرب الذي نظم في إكسبو 2020 ، ليتحول من مشروع إماراتي إلى مشروع عربي دولي مشترك لسنة كاملة لتوحيد الجهود العربية في الصناعات الثقافية، نظرا لأهميته في توثيق أحد مكونات التراث الثقافي بالبلدان العربية وإتاحتها لكل الدارسين والباحثين والمهتمين بهذا الصنف من التراث المكتوب، وتم الاتفاق على إثراء البوابة من قبل جميع الدول العربية ممثلة في وزارات الثقافة والسياحة التابعة لها.
كما سلطت الورشة الضوء على دراسة جماليات ووظائف الحرف العربي من خلال اللوحات الفنية، والطباعيه، إضافة إلى التعريف بتقنيات التصوير الفوتوغرافي للنقوش، والتعرف على التجارب والخبرات السابقة والحالية في مجال رقمنة النقوش، وأخيرًا التعرف على تأثير التغيرات المناخية على مواقع التراث العالمية في المنطقة العربية.
رضا عبدالنور/ ريم الهاجري