أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 6 فبراير 2025 ، بإدانة جندي في قوات الاحتياط بارتكاب أعمال تنكيل وحشية بحق أسرى فلسطينيين أثناء خدمته كحارس في قادة “سديه تيمان” العسكرية، ورغم ذلك أصدر القضاء الإسرائيلي حكما مخففا ضد الجندي بالسجن لمدة لا تتجاوز الـ7 أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الجندي اعترف بقيامه بالاعتداء على أسرى فلسطينيين معتقلين في منشأة الاعتقال التي أقامها جيش الاحتلال في قاعدة “سديه تيمان” جسديًا في عدة مناسبات، رغم كونهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.
ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، قام الجندي بضرب المعتقلين باللكمات واستخدام سلاحه في إطار الاعتداء عليهم، في أفعال تم توثيق بعضها عبر هاتفه المحمول، بينما شهدها عدد من الجنود حاول بعضهم منعه عن ممارساته.
ورغم اعتراف الجندي بجرائمه، قضت المحكمة العسكرية بحكم مخفف يقضي بسجنه 7 أشهر فقط، مع تخفيض رتبته إلى جندي عادي وفرض عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ، وذلك ضمن صفقة ادعاء بين النيابة العسكرية والجندي المدان.
وفي حين وصف المحكمة أفعال الجندي بأنها “خطيرة ومخالفة للقواعد العسكرية”، فقد بررت قبولها بصفقة الادعاء بالإشارة إلى “ظروفه الشخصية وتعاونه خلال التحقيق”، في حكم يعكس نهج التساهل المستمر مع جرائم الجنود بحق الأسرى الفلسطينيين.
وجاء في البيان الذي صدر عن الجيش الإسرائيلي أن المحكمة العسكرية قررت أن أفعال المتهم “خطيرة وجسيمة”، وقالت إن جنود الجيش الإسرائيلي ملزمون باستخدام القوة الموكلة إليهم وفقًا لما وصفته بـ”قيم الجيش” والأوامر العسكرية، في جميع الأوقات، ولا سيما أثناء الحرب.
وأضاف أنه “بناءً على التوازن بين خطورة الأفعال والظروف الشخصية للمتهم، ومسؤوليته التي أقر بها خلال عملية الوساطة، إضافة إلى فترة الاحتجاز الطويلة التي عليه أن يقضيها بعد الإفراج عنه من الاعتقال، قررت المحكمة الموافقة على صفقة الادعاء”.