أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس، أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد 36 هجوماً روسياً في ثلاثة اتجاهات، في باخموت وأفدييفكا ومارينكا، فيما كشف بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، عن «مهمة سلام سرية» لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية، أن القوات الروسية واصلت التركيز على العمليات الهجومية في باخموت ومارينكا، وشنت القوات الروسية خمس ضربات صاروخية على مدن كراماتورسك وكوستيانتينيفكا وبافلوهراد، لافتة إلى أنه في المقابل شنت القوات الجوية الأوكرانية غارات على مجموعات من الأفراد الروس، وأن الجيش الأوكراني أسقط طائرة مسيرة من طراز «أورلان-10».
وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، إن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية في الساعات الأولى من صباح أمس، وذكر مسؤولون أن الهجمات الروسية تسببت في إلحاق أضرار بمبان، وإصابة 34 شخصاً على الأقل في مدينة بافلوغراد شرق أوكرانيا.
ودوت صافرات الإنذار في أنحاء العاصمة كييف، فجر أمس، وتلاها صوت انفجارات، جراء اعتراض أنظمة الدفاع الأوكرانية للصواريخ الروسية.
وذكر الجيش الأوكراني أن تدمير قدرات الإمداد والتموين الروسية يمثل أحد عناصر الاستعداد للهجوم الأوكراني المضاد المتوقع ضد روسيا، وذلك بعد أن دمر حريق مستودع وقود روسياً كبيراً في شبه جزيرة القرم.
إلى ذلك، أقامت موسكو هياكل دفاعية قوية على طول خط المواجهة في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، وأيضاً عند نقاط عميقة داخل روسيا، بحسب ما قالته وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها.
وقالت الوزارة في بيان: «أقامت روسيا بعض أكبر أنظمة الأعمال الدفاعية العسكرية التي شوهدت في أي مكان آخر في العالم لعقود عديدة».
وتابعت: «تظهر الصور أن روسيا قد بذلت جهوداً خاصة لتحصين الحدود الشمالية لشبه جزيرة القرم، تشمل إقامة منطقة دفاعية متعددة الطبقات، بالقرب من قرية ميدفيديفكا»، لافتة إلى أنه تم حفر مئات الكيلومترات من الخنادق في الأراضي الروسية المعترف بها دولياً، والتي تشمل منطقتي بيلغورود وكورسك الواقعتين على الحدود مع أوكرانيا.
وفي إطار جهود إنهاء النزاع، كشف بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، عمّا وصفه بـ«مهمة سلام سرية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا»، وعلى الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل، قال البابا إن الفاتيكان مستعد للمساعدة في تسهيل عودة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا خلال الحرب. وأضاف البابا خلال مؤتمر صحافي في طريق عودته من المجر: «أنا مستعد لفعل أي شيء.. هناك مهمة غير معلنة تجري.. عندما تُعلن، سأتحدث عنها»، ولم يذكر البابا أي تفاصيل بشأن مناقشة مبادرات السلام خلال محادثاته في بودابست.