يشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل استمرار الحصار والتصعيد العسكري، حيث تفاقمت أزمة نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب وتدهور الخدمات الصحية، وفقًا لتقارير حقوقية وإنسانية.
وأفادت منظمات دولية بأن مئات الآلاف من سكان القطاع يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية نتيجة منع وصول المساعدات وانقطاع الإمدادات الأساسية. كما تسبب الدمار الواسع للبنية التحتية في أزمة مياه مستمرة، حيث بات أكثر من 90% من السكان يفتقرون لمياه نظيفة، مما يهدد بتفشي الأمراض والأوبئة.
كذلك في القطاع الصحي، تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يضع الفرق الطبية أمام تحديات صعبة في تقديم الرعاية للمصابين والمرضى. وأكد مسؤولون صحيون أن بعض المستشفيات أصبحت عاجزة عن استيعاب المرضى أو توفير العلاج اللازم، مما يفاقم من خطورة الوضع الصحي.
إلى جانب ذلك، أسفر استمرار القصف والعمليات العسكرية عن نزوح عشرات الآلاف من العائلات، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد الحاجة إلى تدخل إنساني عاجل.
وتطالب المنظمات الحقوقية بضرورة فتح المعابر بشكل فوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية، محذرة من أن تفاقم الأزمة قد يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة في المنطقة.