قالت نيورالينك، الشركة الناشئة المتخصصة في مجال شرائح الدماغ التابعة لرجل الأعمال الملياردير (إيلون ماسك)، يوم الثلاثاء إنها حصلت على موافقة من مجلس مراجعة مستقل لبدء أول تجربة بشرية على مرضى الشلل.
وقالت الشركة إن الدراسة تهدف إلى اختبار سلامة شريحتها القابلة للغرس في الدماغ وفعاليتها، وذلك بهدف تمكين الأشخاص المصابين بالشلل من التحكم في الأجهزة الخارجية بأفكارهم.
وقالت شركة نيورالينك إن المرضى الذين يعانون من الشلل بسبب إصابة الحبل الشوكي العنقي أو التصلب الجانبي الضموري قد يكونون مؤهلين للتجربة.
وخلال الدراسة، سوف يُستخدم روبوت الشركة المسمى (آر1) R1 لوضع الخيوط المرنة والدقيقة للغاية لغرس شريحة (إن1) N1 جراحيًا في منطقة من الدماغ تتحكم في نية الحركة.
وبعد وضعها في مكانها، تكون الشريحة N1 غير مرئية من الناحية التجميلية وتهدف إلى تسجيل ونقل إشارات الدماغ لاسلكيًا إلى تطبيق يقوم بفك تشفير نية الحركة.
وأوضحت الشركة أن الهدف الأولي من الشريحة هو منح الأشخاص القدرة على التحكم في مؤشر الحاسوب أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم وحدها.
وكان ماسك قد قال منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي إنه يتوقع أن تبدأ نيورالينك أول تجربة بشرية لها هذا العام.
ولم يحدد ماسك عدد المرضى الذين سوف تُزرع لهم الشرائح الدماغية أو موعد حدوث ذلك، غير أنه قال وقتئذ: «يبدو أن الحالة الأولى ستكون في وقت لاحق من هذا العام».
وتعمل (نيورالينك) على بناء شريحة إلكترونية (أو غرسة دماغية) تُسمى (لينك) Link، وتهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من الشلل الشديد على التحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية باستخدام الإشارات العصبية فقط.
وبالإضافة إلى علاج الشلل، تعمل الشركة التي تأسست عام 2016 على تطوير شرائح إلكترونية تُزرع في الدماغ تهدف إلى تعويض عمل الأجزاء المتضررة منه، مما يفتح الباب – وفقًا للشركة – لعلاج أمراضٍ ليست لها علاجات حاليًا كالخرف، وفقدان البصر.