أعلنت شركة ميتا اليوم الثلاثاء منح مستخدمي خدمتي إنستاجرام وفيسبوك في أوروبا المزيد من الخيارات لإلغاء الاشتراك في خوارزميات التوصية الخاصة بها، وذلك استجابة لقانون الخدمات الرقمية الذي يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال رئيس الشؤون العالمية في ميتا (نيك كليج)، في منشور على مدونة الشركة إن المستخدمين الأوروبيين سوف يتمكنون من الوصول إلى ميزات، مثل: مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) Reels، و(القصص) Stories، والبحث في إنستاجرام وفيسبوك دون رؤية المحتوى الذي صنفته خوارزميات التوصية الخاصة بميتا.
وأوضح (كليج): «على سبيل المثال، سيكون لدى المستخدمين في فيسبوك وإنستاجرام، خيار عرض القصص ومقاطع الفيديو القصيرة فقط من الأشخاص الذين يتابعونهم، مُرتبةً حسب الترتيب الزمني، من الأحدث إلى الأقدم».
وأضاف: «سيكون بإمكانهم أيضًا عرض نتائج البحث بناءً على الكلمات التي يدخلونها فقط، بدلًا من تخصيصها لهم بناءً على أنشطتهم السابقة واهتماماتهم الشخصية».
وتنفِّذ ميتا هذه التغييرات للامتثال لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وهو جزء جديد من اللوائح التنظيمية التي ستؤثر في كيفية إدارة شركات التقنية للمحتوى على منصاتها.
ويطالب قانون الخدمات الرقمية كبرى منصات الإنترنت بالسماح للمستخدمين بإلغاء الاشتراك في تلقي التوصيات الشخصية.
وأعلنت تيك توك تغييرًا مماثلًا في خدمتها في أوروبا في وقت سابق من هذا الشهر. وتقول ميتا إنه سيتعين عليها الالتزام بقانون الخدمات الرقمية بحلول وقت لاحق من هذا الشهر.
ويستطيع مستخدمو إنستاجرام وفيسبوك بالفعل عرض أجزاء محددة من الخدمات باستخدام الخلاصات ذات الترتيب الزمني دون المحتوى الموصى به خوارزميًا.
وقد قدّمت إنستاجرام موجزًا زمنيًا بحتًا في شهر آذار/ مارس 2022، في حين قدّمت فيسبوك علامة التبويب (الخلاصات) Feeds في شهر تموز/ يوليو 2022.
وفي كلتا الحالتين، كانت الإعلانات تتعلق بالخلاصات الرئيسية التي تقدمها كلتا الخدمتين، دون ذكر القدرة على الوصول إلى محتوى مقاطع الفيديو القصيرة أو القصص بترتيب زمني.
ووفقًا لـ (كليج)، فإن التغييرات التي أُجريت على القصص ومقاطع الفيديو القصيرة وخاصية البحث تمثل جزءًا من مجموعة كبيرة من العمل الذي تقوم به ميتا للامتثال لقانون الخدمات الرقمية هذا الشهر.
ويبدو أن لدى ميتا الآن أكثر من 1,000 موظف يعملون حاليًا على الامتثال للقواعد الجديدة.
ويقول (كليج) إن الشركة أصدرت (مكتبة إعلانات) Ad Library موسعة لتوفير المزيد من الشفافية بشأن الإعلانات التي تُعرض على منصاتها، وقدمت المزيد من التفاصيل بشأن خوارزميات التوصيات الخاصة بها، وأدخلت حدودًا جديدة بشأن كيفية استهداف المعلنين للمراهقين.
كما تحاول أيضًا تسهيل الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني على منصاتها، وستمنح المستخدمين في الاتحاد الأوروبي مزيدًا من المعلومات بشأن قرارات الإشراف.