أوضحت شركة مايكروسوفت كيفية عملها على تحسين تجربة أوفيس عبر الويب من خلال التعاون بين فرق أوفيس وإيدج، حيث تتوفر تطبيقات أوفيس عبر مجموعة متنوعة من المنصات، ويتم تحديثها بميزات جديدة بشكل متكرر.
وتعتبر الطريقة الأكثر سهولة للاستفادة منها هي من خلال إصدارات الويب، حيث يمكن استخدام تطبيقات، مثل Word و PowerPoint و Excel مباشرة في المتصفح دون الحاجة إلى دفع أي شيء.
وقد لا تحصل دائمًا على مجموعة الميزات الكاملة التي يقدمها أوفيس، ولكن إصدارات الويب تلبي معظم، إن لم يكن كل، احتياجاتك الأساسية.
وأكدت الشركة أن تطبيقات أوفيس معقدة بشكل خاص في التنفيذ عبر الويب، على غرار تطبيقات المراسلة ومؤتمرات الفيديو.
وينبغ ذلك من استضافة تلك الإصدارات للآلاف من وحدات CSS وبضعة آلاف من العقد في شجرة نموذج كائن المستند DOM، وإرسالها للكثير من طلبات HTTP عند تحميل الصفحات.
ونتيجة لذلك، فإنه من المهم بناء تلك الإصدارات بطريقة توفر أفضل أداء ممكن دون المساومة على الوظائف. ولتلبية هذا المطلب، برمج فريق تطوير إيدج العديد من إمكانات DevTools الجديدة خصيصًا لتشخيص مشكلات الأداء وإصلاحها في أوفيس.
ولاحظ الفريق زيادة في استخدام وحدة المعالجة المركزية بشكل كبير في عمليات إطلاق PowerPoint عبر الويب، وأدرك مطورو إيدج أن هناك خطأ في تنفيذ عملية جمع بيانات وحدة المعالجة المركزية في Chromium، حيث كان يجري تشغيل التعليمات البرمجية في الوقت الذي كان يجب فيه الانتظار لبدء الحدث التالي.
وبحسب مايكروسوفت، كان من الصعب اكتشاف هذا الخطأ في إصدارات التطبيقات البسيطة، ولكن تمت ملاحظته أثناء اختبار PowerPoint، وذلك نظرًا لتعقيده.
وكان فريق إيدج قادرًا على حل المشكلة، وساعد هذا الأمر فريق PowerPoint بشكل عام في الحصول على صورة أكثر دقة لأداء التحميل، بينما استفاد أيضًا أي شخص آخر يستخدم DevTools.
وأصبحت خرائط المصدر مدعومة الآن في أدوات الأداء والذاكرة عبر إيدج أيضًا، حيث تعرض خرائط المصدر تلقائيًا أسماء الملفات والوظائف غير المصغرة، مما يجعل تصحيح المشكلات أسهل كثيرًا.
وبالطريقة نفسها، اكتشف فريق Word أثناء التحقيق في أداء إصدار الويب وجود تأخير في إعادة حساب التصميم بمقدار 75 ميلي ثانية، مما أدى إلى إبطاء إطلاق Word.
ومن خلال الاستفادة من أدوات الأداء في إيدج، تمكن المطورون من تحديد أن السبب يتعلق بالتنفيذ غير الفعال لوظيفة JavaScript، التي تمكنوا بعد ذلك من حلها.
وتوضح مايكروسوفت أن هذا التعاون بين فرق تطوير أوفيس وإيدج سمح لها ببناء منتجات أفضل تفيد الفريقين ومطوري الويب الآخرين ومستخدمي منتجاتهم.