قال آدم سيليبسكي، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات أمازون ويب: “من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إعادة اختراع كل تطبيق تقريبًا يشغله مئات الآلاف من عملائنا”.
وتعتبر خدمات أمازون ويب رائدة في مجال الخدمات السحابية، بحصة سوقية تبلغ 32 في المئة، متقدمة على مايكروسوفت البالغة حصتها 22 في المئة، وجوجل البالغة حصتها 11 في المئة.
ولدى خدمات أمازون ويب 100 ألف عميل يستخدمون الذكاء الاصطناعي، وهي تستعد لعالم تفعل فيه بقية قاعدة عملائها الشيء نفسه.
وترغب خدمات أمازون ويب في منح عملائها الاختيار من بين مجموعة واسعة من النماذج لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، سواء كانت خاصة بشركة أمازون أو العروض المقدمة من Anthropic و Cohere و Stability AI وغيرها.
وتبني الشركة شرائحها المخصصة، وتدرب نماذجها، وتطور برمجياتها لتدريب نماذج الآخرين، وتوفر واجهات أمامية بسيطة تسهل على المطورين إنشاء التعليمات البرمجية لتوصيل خدمات الذكاء الاصطناعي.
ويشير سيليبسكي إلى أن هذا النهج الشامل هو المفتاح لجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤتي ثماره، حيث يزيد سيليبسكي، من خلال اتباع النهج الشامل لخدمات البيانات، الفرص المحتملة في التحولات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال توفير خدمات أمازون ويب كأداة لأكبر مجموعة ممكنة من العملاء.
ويعتمد رهان خدمات أمازون ويب بشكل أساسي على رقائقها للتعلم الآلي المحسنة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي Trainium، التي تراها الشركة كبديل لوحدات معالجة الرسوميات الرائدة في السوق من إنفيديا وتأمل أن تتفوق عليها يومًا ما من حيث الأداء والسعر.
وقال سيليبسكي: “تعد رقائق Trainium في الوقت الحالي خيارًا آخر إلى جانب وحدات معالجة الرسومات، وليست بديلًا عنها”.
وطورت الشركة مجموعتها من النماذج التأسيسية المسماة Titan، ولكنها تعتقد أن معظم العملاء قد يستخدمون النماذج التأسيسية الأخرى، لذا فإنها تعطي الأولوية للمرونة والاختيار، مما يجعل خدمات أمازون ويب متوافقة مع مهمتها المتمثلة في إضفاء الطابع الديمقراطي على تكنولوجيا المعلومات.
كما تمتلك الشركة Bedrock، وهي خدمة لبناء النماذج التأسيسية، إلى جانب تطبيقات، مثل Code Whisperer، وهو مولد التعليمات البرمجية بالذكاء الاصطناعي الذي يأخذ المدخلات بلغة بسيطة ويعيد التعليمات البرمجية.
ووسط التباطؤ العام في التوظيف، يواصل قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي في خدمات أمازون ويب باستعياب الموظفين الجدد بنشاط كبير.
وتسبب الحماس ببعض التأخير في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، حسبما قال المسؤولون التنفيذيون في خدمات أمازون ويب، ومنهم سيليبسكي.
وبدأ بعض عملاء الشركة بنحو 200 فكرة أو أكثر حول كيفية إنشاء ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي أو المنتجات الجديدة، مما أدى إلى قضاء أشهر في تقليص هذه الأرقام وصولًا إلى الإصدارات التجريبية وعمليات التبني.
ويشعر المسؤولون التنفيذيون في الشركة بالتفاؤل بشأن قدرة المؤسسات على تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة، حيث تمكن بعض العملاء، ومنهم سناب وكانفا، في غضون أسابيع قليلة من تبني ميزات الذكاء الاصطناعي. وتتوقع الشركة خلال الأشهر المقبلة تبني المزيد من العملاء للذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع.