أعلنت جوجل تغييرًا كبيرًا بخصوص أجهزة كروم بوك قد يساعدها في الاستمرار بالعمل، حيث أصبحت أجهزة كروم بوك مؤهلة ابتداء من العام المقبل لتلقي تحديثات الأمان التلقائية لمدة عشر سنوات بعد إصدارها.
ويحصل أي جهاز كروم بوك صادر في عام 2021 وما بعده على عشر سنوات من التحديثات التلقائية، الأمر الذي يسمح لمالكي الأجهزة القديمة بإعادة استخدامها.
ويأتي هذا التغيير في أعقاب التقارير التي تفيد بمعاناة المدارس مع الكميات المتزايدة من أجهزة كروم بوك المهملة والمنتهية الصلاحية.
وتعتمد أجهزة كروم بوك على متصفح كروم للعمل. وعلى عكس الحواسيب المكتبية والمحمولة، فإن أجهزة كروم بوك لن تعمل إذا لم يتمكن الجهاز من تشغيل المتصفح.
وتضمن جوجل حاليًا ثماني سنوات من التحديثات التلقائية للأجهزة، ومع ذلك، تبدأ هذه الفترة في الوقت الذي تعتمد فيه الشركة جهاز كروم بوك، وليس عندما يصبح في أيدي المالك فعليًا.
وبالنظر إلى الوقت المستغرق بالنسبة للمدارس والشركات لشراء مجموعات جديدة من الحواسيب واستلامها وإعدادها واستخدامها، فإن تلك الأجهزة عادةً ما تستخدم لمدة بين أربع وخمس سنوات فقط.
وأثار تقرير بعنوان Chromebook Churn، نشره في وقت سابق من هذا العام صندوق التعليم لمجموعة أبحاث المصلحة العامة الأمريكية، الكثير من النقاش حول التأثير البيئي لنظام ChromeOS في مجال التعليم.
وقدر التقرير أن مضاعفة عمر أجهزة كروم بوك قد تؤدي إلى توفير 1.8 مليار دولار لدافعي الضرائب، وتمثل خطوة في الاتجاه الصحيح قد توفر أموال العملاء وتقلل من نفاياتهم الإلكترونية.
وتشير جوجل أيضًا في بيانها الصحفي إلى أن جهاز كروم بوك مزود بمزايا أمان قوية حتى لو لم يعد يتلقى التحديثات التلقائية.
وأوضحت الشركة أنها تطرح أيضًا تحديثات لبرنامجها لإصلاح أجهزة كروم بوك، الذي يسمح للفنيين بإجراء الإصلاحات البرمجية دون مفتاح USB الفعلي. وتقدر الشركة أن هذا الأمر يسرع الإصلاحات البرمجية بنسبة أكثر من 50 في المئة بالمقارنة مع السابق.
كما تخطط جوجل في الأشهر المقبلة لطرح مزايا إضافية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، منها الوضع الجديد لتوفير الطاقة والشحن التكيفي، وذلك للحفاظ على صحة البطارية.
وظهرت في عام 2012 أجهزة كروم بوك للمرة الأولى، وساعدت أسعارها في تسهيل الوصول إلى الحوسبة الشخصية، وجعلتها مناسبة لعالم التعليم، حيث تزود المدارس طلابها بأجهزة آمنة وبسيطة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تمثل خيارًا مستدامًا بسبب استخدامها لمواد معاد تدويرها، الأمر الذي يقلل من تأثيرها البيئي وبرامج الإصلاح التي تساعدها في الاستمرار بالعمل لأطول فترة ممكنة.