قالت شركة جوجل يوم الأربعاء إنها سوف تُلزم جميع المعلنين عن الانتخابات بإضافة إفصاح واضح وصريح عندما تتضمن إعلاناتهم محتوى أُنشئ باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك اعتبارًا من منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأوضحت عملاقة التقنية الأمريكية في منشور على مدونتها أن هذه السياسة سوف تنطبق على محتوى الصور، والفيديو، والصوت عبر منصاتها.
وأدت الطفرة في اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى ظهور فرص لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى، مثل: نصوص الأفلام، وحتى الفيديو، والصور، والصوت للإعلانات.
وتُهدّد تقنية التزييف العميق التي أنشأتها خوارزميات الذكاء الاصطناعي بطمس الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والخيال، مما يُصعِّب على الناخبين التمييز بين الحقيقي والمزيف.
وقالت شركة الأمن السيبراني الأمريكية (مانديانت) Mandiant المملوكة لشركة جوجل الشهر الماضي إنها شهدت استخدامًا متزايدًا للذكاء الاصطناعي لإجراء حملات للتلاعب بالمعلومات عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، مع أن استخدام التقنية في الاختراقات الرقمية الأخرى كان محدودًا حتى الآن.
ووجد الباحثون في الشركة التي تتخذ من فرجينيا مقرًا لها «حالات عديدة» منذ عام 2019 اِستُخدم فيها المحتوى الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي، مثل: صور الملف الشخصي الملفقة، في حملات التأثير عبر الإنترنت ذات الدوافع السياسية.
وقال باحثو (مانديانت) إن الذكاء الاصطناعي التوليدي سوف يُمكِّن المجموعات ذات الموارد المحدودة من إنتاج محتوى عالي الجودة على نطاق واسع.
وتعرضت شركة جوجل لانتقادات بسبب معلومات مضللة على منصاتها، وبدأت نشر تحديثات لإجراءات الشفافية الخاصة بها حيث سوف تختار الولايات المتحدة رئيسها القادم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المقبل.
وقالت عملاقة الإعلان ومحركات البحث إن أي محتوى اصطناعي لا علاقة له بالادعاءات الواردة في الإعلان سوف يُعفى من متطلبات الكشف.