أفاد تقرير جديد بأن الملياردير (إيلون ماسك)، الذي يرأس شركات عالمية مشهورة، قد تبرع لمشروع أبحاث الخصوبة والسكان في تكساس.
ووفقًا لوكالة بلومبرج الإخبارية، فقد قدّم ماسك، الذي كان صرّح باعتقاده بأن الانهيار السكاني قد يقضي على البشرية، مبلغ 10 ملايين دولار لـ (مبادرة رفاهية السكان)، وهو مشروع يقع في جامعة تكساس في أوستن، وذلك من خلال ذراعه الخيرية مؤسسة Musk Foundation.
وذكر تقرير بلومبرج أن ماسك موَّل مؤتمر (مبادرة رفاهية السكان) لمدة يومين في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لكن المنظمة لم تكشف في البداية عن مشاركة الملياردير البالغ من العمر 52 عامًا في الأمر.
يُشار إلى أن (مبادرة رفاهية السكان) هي برنامج مشترك بين مركز أبحاث السكان في (جامعة تكساس أوستن) وقسم الاقتصاد التابع لها، وهو يضم «شبكة من الباحثين» الذين يقومون بالعمل التأسيسي في علم الاقتصاد والديموغرافيا وتقييم الرفاهية الاجتماعية.
وعلى وجه التحديد، تقوم (مبادرة رفاهية السكان) بالحقيق في القضايا المتعلقة بالخصوبة والأبوة والأمومة ومستقبل النمو السكاني والاقتصادي، فضلاً عن رعاية الأطفال والرضع.
ويشير موقع (بيزنس إنسايدر) Business Insider إلى أن ورقة بحثية أنتجتها (مبادرة رفاهية السكان) وشارك في كتابتها مديرها (دين سبيرز) تتضمن توقعًا؛ وذلك استنادًا إلى انخفاض معدلات الخصوبة، بأنه من الممكن «أن تفرغ البشرية من سكانها بقسوة» وذلك ما لم يحدث أي انعكاس في الانخفاض.
يُشار إلى ماسك، الذي يملك شركة إكس (تويتر سابقًا) ويدير شركات عديدة أخرى، مثل: شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، وشركة صناعات الفضاء سبيس إكس، قد أنجب ما لا يقل عن عشرة أطفال من ثلاث نساء، ومن ذلك: نجمة البوب (جرايمز)، ومديرة تنفيذية كبيرة في شركة شرائح الدماغ (نيورالينك) Neuralink التي شارك في تأسيسها.
ويُقال إن سياسة ماسك في تشجيع الناس على الإنجاب قد أثبتت رغبته في منع زوال ما يعده الرجل «مجتمعًا متقدمًا» من خلال انخفاض خصوبة الموهوبين فكريًا.
وذكر موقع (بيزنس إنسايدر) سابقًا أن ماسك يعتقد أن الثروة مرتبطة بصورة مباشرة بمعدّل الذكاء وقد حثّ «جميع الرجال الأثرياء الذين يعرفهم» على إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال.
وكان ماسك قد قال في منشور سابق له في منصة إكس؛ ردًا على تقرير بشأن الجدل بشأن شركة (نيورالينك): «أبذل قصارى جهدي للمساعدة في أزمة نقص السكان». وأضاف: «إن معدل المواليد المنهار هو أكبر خطر تواجهه الحضارة حتى الآن».