تختبر شركة تسلا مكابس أكبر لصب جسم السيارة بالكامل تقريبًا، حيث ذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مصادر مطلعة على العملية التي لا تزال طي الكتمان أن التقنية السرية الجديدة للشركة تجمع بين الطباعة الثلاثية الأبعاد والرمل الصناعي.
وتخطط تسلا لإحداث ثورة في عملية تصنيع السيارات الكهربائية في مصانعها الضخمة، حيث كان إيلون موسك، الرئيس التنفيذي للشركة، دائمًا من داعمي فكرة تصنيع الوحدات الفرعية الكبيرة للسيارة ومن ثم تجميعها معًا.
واستخدمت الشركة مكابس الضغط العالي للغاية لتشكيل بعض الأجزاء الكبيرة بدلًا من مئات الأجزاء الصغيرة قبل وقت طويل من بدء شركات صناعة السيارات المنافسة بالتفكير في الأمر.
وفي الوقت الحالي، تستخدم الشركة مكابس بقدرة ضغط بين 6000 طن و 9000 طن لتشكيل الهياكل الأمامية والخلفية لسيارة Model Y.
وتعتبر الشركة أسرع في إنتاج Model Y بثلاث مرات تقريبًا من سرعة إنتاج المنافسين للسيارات الكهربائية.
وتحتاج تسلا إلى ضغط بقوة 16 طن أو أكثر لطريقتها الجديدة، الأمر الذي يتطلب مساحة كبرى.
ونتيجة لذلك، تعمل شركة تسلا على مضاعفة حجم مصنعها في برلين وتحاول إنشاء مصانع في الهند.
ويبلغ عدد الأجزاء المستخدمة تقليديًا في تقنيات بناء السيارات نحو 400 جزءًا.
وتبلغ تكلفة صناع قالب واسع النطاق من البداية نحو 4 ملايين دولار، في حين تبلغ تكلفة إعادة تشكيل القالب مع التغييرات بعد الاختبارات الأولية نحو 1.5 مليون دولار.
وتحتاج تسلا باستخدام التقنية الجديدة إلى فترة زمنية بين 18 و 24 شهرًا لتطوير سيارة من البداية، مقابل مدة تتراوح بين 3 و 4 سنوات لمعظم المنافسين.
ووفقًا للتقرير، فإن تسلا قد تستخدم قالبًا يتكون من نوى رملية صلبة مطبوعة بشكل ثلاثي الأبعاد بداخله، حيث تزيل الرمال بعد الصب، مما يترك إطارًا فرعيًا مجوفًا مناسبًا للسلامة الهيكلية.
وتمنح هذه العملية تسلا مساحة كبرى للمناورة لإجراء التعديلات من حيث التكلفة والتصميم والوقت بالمقارنة مع القوالب المعدنية التقليدية.
ومن خلال توسيع نطاق هذه التقنية، يمكن للشركة أن تقترب من هدف ماسك المتمثل في خفض تكاليف الإنتاج إلى النصف.
وعلى نطاق أصغر، ساعد تصميم آبل الموحد لحواسيبها المحمولة الشركة على توفير تكاليف التجميع، حيث يأتي الهيكل الكامل للمنتج من تصنيع لوح واحد من الألمنيوم.
وتخطط تسلا بحلول عام 2025 لإطلاق السيارة الكهربائية الصغيرة ذات الأسعار المعقولة البالغ ثمنها 25 ألف دولار.