قالت شركة إنتل اليوم الثلاثاء إن شريحة جديدة من المقرر طرحها في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل ستكون قادرة على تشغيل روبوتات الدردشة التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في جهاز حاسوب محمول، وذلك بدلًا من الاضطرار إلى اللجوء إلى مراكز البيانات السحابية للحصول على قوة الحوسبة.
وقد تسمح هذه القدرة للشركات والمستهلكين باختبار تقنيات على غرار روبوت الدردشة المشهور (شات جي بي تي) ChatGPT دون إرسال بيانات حساسة من أجهزة الحاسوب الخاصة بهم.
وتقول إنتل إن ذلك أصبح ممكنًا بفضل ميزات معالجة بيانات الذكاء الاصطناعي الجديدة المضمنة في شريحة الحواسيب المحمولة (ميتير ليك) Meteor Lake القادمة، ومن الأدوات البرمجية الجديدة التي تطلقها عملاقة الشرائح الأمريكية.
ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في إنتل أيضًا أن تشحن الشركة الجيل التالي من الشرائح المسمى (أرو ليك) Arrow Lake في العام المقبل، وأن تكون تقنية التصنيع الخاصة بإنتل قادرة على منافسة أفضل الشرائح من (شركة صناعة أشباه الموصلات التايوانية) TSMC، وذلك إيفاء بوعد كان قد قطعته.
يُشار إلى أن إنتل كانت ذات يوم أفضل شركة مصنعة للشرائح، لكنها فقدت الصدارة، وتقول الآن إنها في طريقها للعودة إلى المقدمة.
وكافحت شركة إنتل لتحقيق مكاسب أمام إنفيديا في سوق الشرائح القوية المستخدمة في مراكز البيانات المخصصة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل: (شات جي بي تي) ChatGPT.
وقالت شركة إنتل اليوم الثلاثاء إنها تعمل على بناء حاسوب فائق جديد سوف تستخدمه (إستابيليتي أي آي) Stability AI، وهي شركة ناشئة تصنع برامج توليد الصور باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويُشار إلى أن سوق الشرائح القادرة على التعامل مع أعمال الذكاء الاصطناعي خارج مراكز البيانات أقل استقرارًا بدرجة كبيرة، ومع ذلك، فهو السوق الذي تسعى إنتل إلى تحقيق مكاسب فيه.
ومن خلال إصدار جديد من البرنامج المسمى (أوبن فينو) OpenVINO، قالت إنتل إن المطورين سوف يكونون قادرين على تشغيل نسخة من نموذج اللغة الكبير الذي تصنعه شركة ميتا، (لاما) Llama، في أجهزة الحاسوب المحمولة. وسيؤدي ذلك إلى تمكين روبوتات الدردشة من تقديم استجابات أسرع دون أن تترك البيانات الحاسوب الشخصي.
وقال (ساشين كاتي)، نائب الرئيس الأول والمدير العام لشركة إنتل لوكالة رويترز في مقابلة: «يمكنك الحصول على أداء أفضل وتكلفة أقل وذكاء اصطناعي أكثر خصوصية».
وقال (دان هاتشيسون)، المحلل في شركة (تك إنسايتس) TechInsights، لوكالة رويترز إن مستخدمي الأعمال الذين سئموا تسليم بيانات الشركة الحساسة إلى شركات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية قد يكونون مهتمين بنهج إنتل.