أصدرت مجموعة الأبحاث المسماة مركز مكافحة الكراهية الرقمية تقريرًا جديدًا ينتقد منصة إكس الاجتماعية لرفضها إزالة خطاب الكراهية.
ويدعي التقرير الجديد أن المنصة فشلت في اتخاذ إجراءات ضد 86 في المئة من المنشورات المتضمنة خطابًا يحض على الكراهية.
وتمجد العديد من المنشورات الموجودة حتى الآن عبر المنصة النازيين، وتحدثت بشكل محبب عن التفوق الأبيض.
وجمع الباحثون 300 تغريدة من مئة حساب، وراجعوها بشكل مستقل، وأكدوا تضمنها مجموعة متنوعة من المحتوى المخالف، مثل الترويج لمعاداة السامية، والتفوق الأبيض، والكراهية ضد السود.
وأوضح الباحثون أن 259 تغريدة من تلك التغريدات المخالفة ظلت موجودة عبر المنصة بالرغم من ظهور علامات واضحة على انتهاكها لسياسات الشركة للسلوك البغيض، في حين لا يزال تسعين حسابًا نشطًا من أصل مئة حساب حتى وقت إصدار التقرير.
ووصف أحد المنشورات المخالفة هتلر بأنه بطل للأطفال البيض في حين شجع آخر المستخدمين على التوقف عن الاختلاط بين الأعراق، وأظهر منشور آخر صورة بالأبيض والأسود لعائلة تستمتع بنزهة مع تسمية توضيحية تقول: “اعترف بذلك، أمريكا البيضاء كانت أفضل”.
وقال باحثو مركز مكافحة الكراهية الرقمية: “واصلت إكس استضافة هذه المنشورات التي تنتهك سياسات المنصة بخصوص المحتوى الذي يحض على الكراهية حتى بعد الإبلاغ عنها، حيث تمنع سياسات المنصة الافتراءات العنصرية والتجريد من الإنسانية والصور التي تحض على الكراهية، مثل الصليب المعقوف النازي”.
وحاولت المنصة استباق التقرير عبر إصدار بيان يعترض على نتائج مجموعة الأبحاث زاعمة في تغريدة أنها اتخذت إجراءات ضد المنشورات الموجودة في تقرير مركز مكافحة الكراهية الرقمية.
واتهمت إكس التقرير بتحريف العدد الإجمالي للمستخدمين الذين تعرضوا للمحتوى، حيث يزعم مركز مكافحة الكراهية الرقمية أن الحسابات المئة المحددة تضم مجتمعة نحو مليون متابعًا.
وقالت إكس في بيان: “يضلل مركز مكافحة الكراهية الرقمية الجمهور من خلال عدم استخدام بيانات الظهور ويقدم تأكيدات لا أساس لها حول نشاط المستخدم عبر المنصة”.
وأوضحت إكس أنها ستتخذ المزيد من الإجراءات ضد المنشورات أو الحسابات حسب الحاجة بعد مراجعة التقرير الكامل لمركز مكافحة الكراهية الرقمية.
ويشير الباحثون إلى أن 140 من المنشورات المحددة روجت لمعاداة السامية، حيث استمرت المنصة في استضافة 85 في المئة من تلك المنشورات.