يستهدف محتالو إكس المستهلكين الشاكين من سوء خدمة العملاء بعد أن غيرت منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر عملية التحقق من الحساب، وأصبح من الصعب على المستخدمين تحديد الحسابات الموثوقة بعد التغييرات الأخيرة في عمليات التحقق ضمن المنصة.
ويعد عملاء البنوك وركاب شركات الطيران من بين الأشخاص المعرضين لخطر عمليات التصيد الاحتيالي عندما يشكون إلى الشركات عبر إكس.
ويستجيب المحتالون المتنكرون في هيئة وكلاء خدمة العملاء من خلال حسابات إكس المزيفة ويخدعون الضحايا للكشف عن تفاصيلهم المصرفية للحصول على المبلغ المسترد الموعود.
ويكسب المحتالون عادة ثقة الضحايا عبر عرض شارة التحقق الزرقاء، التي كانت تشير سابقا إلى الحسابات الموثقة بشكل رسمي من إكس.
وتسمح التغييرات المنفذة هذا العام لأي شخص يدفع رسوما شهرية مقابل خدمة الاشتراك في الموقع بالحصول على شارة التحقق الزرقاء، في حين تحصل الأنشطة التجارية على شارة التحقق الذهبية.
وأعادت إكس هذا الشهر تسمية خدمة الاشتراك من تويتر بلو إلى إكس بريميوم. ولا توضح الشروط والأحكام إذا كانت المنصة فحصت حسابات المشتركين سابقا أم لا.
وتواصل حساب احتيالي مع أندرو توماس بعد نشره شكوى عبر إكس توضح محاولته منذ شهر أبريل لاسترداد أمواله من منصة السفر Booking.com بعد إلغاء الرحلة.
وتلقى توماس ردا من حساب يطلب منه متابعته وإرسال رسالة مباشرة تتضمن الرقم المرجعي عبر واتساب من أجل التحقق، وأخبره في وقت لاحق بإمكانية استرداد الأموال عبر شريكه للدفع، ولكنه بحاجة إلى تنزيل تطبيقه.
وشعر توماس بالشك، وهو ما دفعه إلى التحقق من الحساب، الذي بدا وكأنه حقيقي، ولكن لاحظ توماس وجود اختلاف بسيط في اسم الحساب مع تاريخ انضمام حديث نسبيا إلى منصة إكس.
وقال توماس: “تحققت بعد ذلك من هوية المتصل عبر واتساب ووجدت أنه رقم هاتف كيني. صادفت منذ ذلك الحين حسابات إكس مزيفة أخرى ضمن Booking.com تتابع العملاء الذين يحاولون استرداد أموالهم وقد لجأوا إلى إكس للشكوى”.
وأعادت منصة Booking.com أموال توماس بعد تدخل صحيفة الغارديان، وألقت باللوم على شركة الطيران بشأن التأخير، وقالت: “نحن ندرك الآثار المترتبة على عمليات الاحتيال. يجب على العملاء التواصل مع فريقنا الرسمي لخدمة العملاء. إذا اختاروا التواصل معنا عبر إكس، يجب عليهم استخدام حسابنا المتضمن شارة التحقق الذهبية”.
ويستغل المحتالون نصائح الشركات من أجل تقديم شكوى علنية عبر منصة التواصل الاجتماعي للحصول على حل أسرع، حيث استهدف المحتالون في شهر يونيو الركاب الملغاة رحلاتهم للطيران بعد أن لجأوا إلى إكس للمطالبة باسترداد الأموال من شركتي ايزي جيت و الخطوط الجوية البريطانية.