فرّط الوصل في فوز مُريح أمام السد القطري، في ذهاب دور الـ16 لبطولة آسيا للنخبة، خلال المباراة التي جرت على ملعب زعبيل في دبي، مساء أول من أمس، مكتفياً بالتعادل الإيجابي 1-1، ليتأجل حسم التأهل لمباراة العودة التي ستقام في الدوحة الإثنين المقبل.
وقدم «الإمبراطور» شوطاً أول مثالياً يُعد الأفضل له في البطولة الآسيوية، وأضاع خلاله العديد من الأهداف التي كانت كفيلة بخروجه بانتصار عريض، ليتراجع في الشوط الثاني، كما هو معتاد منه في الكثير من المباريات التي خاضها هذا الموسم.
وما بين مثالية أداء الوصل في الشوط الأول وتراجعه في الشوط الثاني، كشفت مباراة السد عن أربعة معوقات حرمت الوصل من الانتصار الذي كانت تنتظره جماهير الإمارات على اختلاف انتماءاتها، تتخلص في النقاط التالية:
غياب الجماهير
تراجع الحضور الجماهيري لأنصار الوصل لدعم الفريق في مباراة السد، إذ بدت مقاعد مدرجات استاد زعبيل شبه خالية من أنصار النادي، وسط توقعات كانت تشير إلى أعداد كبيرة ستوجد في المدرجات لدعم الوصل في هذه المهمة القارية، وهو ما لم يتحقق في تلك المباراة.
عُقدة الملعب
طاردت عقدة ملعب زعبيل لاعبي الوصل، للمباراة الخامسة على التوالي، في البطولة القارية من دون أن يتمكن الفريق من تحقيق أي انتصار فيها، مكتفياً بالتعادل في ثلاث مباريات والخسارة في اثنتين، في وقت قدم فيه الفريق نتائج أفضل خارج ملعبه بالفوز في ثلاث مباريات من أصل أربع خاضها.
ضياع الفرص
دفع الوصل ضريبة إضاعة الفرص السهلة في مباراة السد كثيراً، إذ لم يستفد الفريق من البداية المثالية التي انطلق منها بتسجيل علي صالح هدف التقدم بعد مرور ثلاث دقائق من بداية المباراة، ليهدر من بعدها جواو بيدرو فرصة أخرى من انفراد بالمرمى، كما أهدر علي صالح فرصة أسهل من التي سجل منها، بخلاف عدد من الفرص التي ضاعت في الشوط الثاني.
المخزون البدني
وضح على الوصل معاناته ظاهرتين سلبيتين خلال مباراة السد، الأولى تتمثل في قلة المخزون البدني الذي يظهر على اللاعبين في الشوط الثاني، الذي شهد أعلى حصيلة من الأهداف التي استقبلها الفريق، فضلاً عن قلة التركيز التي تظهر على اللاعبين في تلك المرحلة من المباريات، ما يتسبب في وقوع العديد من الأخطاء من جانبهم.
الشعفار: الوصل قادر على التأهل
أثنى رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، أحمد الشعفار، على الأداء الذي قدمه فريقه أمام السد، على الرغم من عدم تحقيق الفوز، والاكتفاء بالتعادل.
وقال في تصريحات بعد المباراة: «لاعبونا أبلوا بصورة جيدة في تلك المواجهة، لقد كنا الأفضل، وأشكر اللاعبين والجهاز الفني على ما قدموه، وأنا على ثقة كبيرة بقدرة الفريق على العودة من الدوحة ببطاقة التأهل».
وأضاف: «مباراتنا المقبلة مع السد ستكون صعبة، لكنها لن تكون مستحيلة، والإدارة والجماهير على ثقة باللاعبين وجهازهم الفني لتشريف الكرة الإماراتية في هذا المحفل القاري»، وعزا الشعفار أسباب التعادل مع السد إلى أن الفريق يفقد التركيز في بعض الأوقات، الأمر الذي يتسبب في استقباله بعض الأهداف.
ميلوش: أضعنا فوزاً سهلاً
قال مدرب الوصل، الصربي ميلوش ميلوييفيتش، إن فريقه أضاع فوزاً سهلاً في مباراة السد.
وأضاف في تصريحات صحافية: «كنا الأفضل من الناحية التكتيكية من السد، لقد استحوذنا على مجريات المباراة بشكل كان واضحاً، وأضعنا العديد من الفرص، ما جعلنا نستقبل هدف التعادل».
وأشار: «كان من الممكن أن نخرج فائزين 2-صفر أو 3-صفر، لكن من واقع خبرتي أن من يُهدر كل هذه الفرص التي حدثت في مباراة الوصل والسد لن يخرج فائزاً، وهذا ما حدث معنا»، وتابع: «لقد انتهينا من شوط ويبقى شوط آخر في الدوحة، وسنبذل قصارى جهدنا خلال الأسبوع الذي يسبق المباراة لتجهيز اللاعبين وعلاج الأخطاء التي حدثت في الذهاب».